«توتال» تستأنف أنشطتها بمشروع الغاز العملاق في موزمبيق

إبراهيم جابر

رؤية

باريس – أعلنت شركة توتال الفرنسية، اليوم الأربعاء، استئناف أنشطة البناء لمشروع الغاز الطبيعي المسال العملاق في شمال موزمبيق، التي توقفت مطلع العام الحالي، بسبب عدم توافر الظروف الأمنية لضمان سلامة موظفيها.

جاء القرار عقب اتخاذ إجراءات أمنية إضافية، حيث أعلنت حكومة موزمبيق المنطقة التي تقع في محيط 25 كيلومترًا حول مشروع الغاز الطبيعي المسال في موزمبيق “منطقة أمنية خاصة”، وفقا لـ”الألمانية”.

قالت توتال في بيان صحفي: إنها “عملت مع حكومة موزمبيق لتحديد وتنفيذ خطة عمل تهدف إلى التعزيز المستدام لأمن موقع أفونغي ومحيطه والقرى المجاورة”.

وتابعت: “تمّ تحديد وتنفيذ خارطة طريق شاملة، تشمل تعزيز كل من البنية التحتية الأمنية وقوات الأمن العامّ”، وفقًا لما نقلته منصة “كونيسانس ديزينرجي” الناطقة بالفرنسية.

ويتولّى ضمان السيطرة على هذه المنطقة الأمنية الخاصة حول موقع الغاز “قوات الأمن العام، التي عُيِّنَت من قبل وزارة الدفاع الموزمبيقية”.

ظلت مقاطعة كابو ديلغادو -وهي منطقة إستراتيجية لاستغلال الغاز الطبيعي في موزمبيق- في خضمّ تمرّد دموي منذ أكثر من 3 سنوات.

وتعدّ توتال المشغل لمشروع الغاز الطبيعي المسال في موزمبيق -الذي يمثل استثمارات إجمالية تصل إلى 20 مليار دولار أميركي.

وتمتلك الشركة الفرنسية نسبة 26.5% في المشروع، الذي من المقرر أن يبدأ الإنتاج في عام 2024.

كانت توتال قد أعلنت في يناير/كانون الثاني، إجلاء الموظفين من موقع الغاز في مقاطعة كابو ديلغادو في أقصى شمال موزمبيق، بعد سلسلة من الهجمات الإرهابية على بعد كيلومترات قليلة من المشروع.

وقالت الشركة في بيان: إن “مشروع الغاز الطبيعي المسال الذي تقوده شركة توتال في موزمبيق خفض موقتًا من القوى العاملة في الموقع استجابة للبيئة السائدة، بما في ذلك التحديات المستمرة المرتبطة بكوفيد-19 والوضع الأمني في شمال كابو دلغادو”.

ولم تحدد توتال عدد الأشخاص الذين شملهم قرار الإجلاء، لكنها أوضحت أن هناك نحو 3 آلاف شخص كانوا يعملون في الموقع في نهاية ديسمبر.

ربما يعجبك أيضا