«توقف عن مقاطعة عملي».. شجار محتد بين جالانت ونتنياهو

إسراء عبدالمطلب

تعد الضغوط التي تواجهها حكومة نتنياهو، على مستوى الداخل، هي الأقوى والأكثر تأثيرًا في ظل تنامي المعارضة.


تطوي الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يومها المئة منذ بداية في السابع من أكتوبر 2023، مع تزايد الخلافات داخل الحكومة الإسرائيلية المصغرة التي تعرف بحكومة الحرب.

وحسب صحيفة معاريف الإسرائيلية، شهد الاجتماع الأخير لحكومة الاحتلال، السبت 13 يناير 2024، لقاءً عاصفًا بين رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع، يوآف جالانت، وبلغ التوتر بينهما ذروته، ما دفع جالانت إلى الانسحاب.

نتنياهو: القوات الإسرائيلية ستعمق عملياتها في غزة حتى تحقيق النصر على حماس

جالانت يصرج بوجه نتنياهو

غادر جالانت الجلسة بعدما مُنع مدير مكتبه من الدخول. وجاء ذلك، بعد أن أصر مكتب رئيس الوزراء في بداية الجلسة على أن تعقد دون حضور مساعدين، ولكن عندما لم يسمح لجالانت بإحضار مدير مكتبه، فيما أحضر آخرين مساعديهم، قرر مغادرة المكان وعدم المشاركة في الجلسة. خاصة أن مساعدي رئيس مجلس الأمن القومي، تساحي هانجبي وآخرين، شاركوا في المناقشة.

وانفجر وزير الدفاع الإسرائيلي قبل مغادرته، بوجه نتنياهو، قائلًا “توقف عن مقاطعة عملي”. ويأتي هذا الحادث وسط التوترات المتزايدة بين رئيس الوزراء ووزير الدفاع منذ بداية الحرب حول ملفات عديدة، من بينها الأسرى، وإدارة غزة وغيرها من الملفات، كما أن مكتب نتنياهو رفض مرات عديدة الموافقة على تصاريح دخول لرئيس الأركان، ما أثار غضب جالانت وتسبب في صراعات دورية.

انقسامات داخلية

يذكر أن إصرار نتنياهو، على استمرار الحرب في غزة، رغم تزايد الضغوط على المستويين الداخلي والخارجي، التي تطالب بإنهاء تلك الحرب، يثير جدلًا متزايدًا.

وتعد الضغوط التي تواجهها حكومة نتنياهو، على مستوى الداخل، هي الأقوى والأكثر تأثيرًا في هذا الصدد، في ظل تنامي المعارضة من الجبهة، التي تمثل عائلات الرهائن الإسرائيليين، المحتجزين على يد حماس في غزة، والذين لم يتمكن نتانياهو من إعادتهم لأسرهم، رغم وعوده المتكررة في هذا الصدد.

وبجانب ضغوط تلك العائلات، يخرج على نتنياهو معارضون، بينهم قادة جيش سابقون، يتحدثون صراحة عن أن الحرب في غزة، لم تحقق أيا من أهدافها، في ظل الخسائر الكبيرة، التي يتكبدها الجيش الإسرائيلي.

ربما يعجبك أيضا