تونس.. الغنوشي في مرمى السهام بعد تحريضه ضد الأمن

دعاء عبدالنبي

وكالات

هاجم تونسيون زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي، واتهموه بالإساءة لقوات وأجهزة الأمن في الدولة والتحريض ضدها، بعدما استخدم كلمة “طاغوت”.

وظهر الغنوشي، أمس الأحد، في مقطع فيديو أثناء تأبين عضو مجلس شورى حركة النهضة فرحات لعبار، قائلًا إنه “كان لا يخشى حاكمًا ولا طاغوتًا”، بحسب موقع business news

موجة غضب تونسية

أثارت تصريحات الغنوشي موجة استياء بين التونسيين، فقد انهالت انتقادات الناشطين بمواقع التواصل الاجتماعي على الغنوشي، فاستنكرت الأستاذة الجامعية والباحثة في الإعلام والاتصال سلوى الشرفي، في تدوينة، وضف الغنوشي للسلطة والأمن بـ”الطواغيت”، وأوضحت أنهم عندما يشتد عليهم الخناق يعودون إلى لغتهم الدالة فكرهم الإرهابي الحقيقي.

وكشف الناشط والمحلل السياسي رياض جراد أن الإرهابيين وحدهم الذين يستعملون هذه العبارات والألفاظ “من معجم تكفيري يستهدفون به عادة القوات الأمنية والعسكرية والدولة عمومًا”. ورأى الصحفي سرحان الشيخاوي أن ما قاله الغنوشي يثير تساؤلات حول حقيقة فصل النهضة بين الدعوة والسياسة مثلما روجوا بعد 2016، وأحال إلى توافق النهضة في خطاباتها مع تنظيمات متشددة وإرهابية تستخدم نفس المصطلح في وصف العناصر الأمنية والعسكرية.

عبّر عن ثقافة وعقلية الإخوان

أوضحت الناشطة بالمجتمع المدني سميرة دبابي، أن الغنوشي “فضح نفسه بنفسه وأخرج الداعشي من داخله”، وتابعت: “هم لم يكونوا تونسيين أبدًا، منذ رأيناه لم نر خيرا”، وأفاد ناشط يدعى منتصر، أن “خطاب الغنوشي ليس زلّة لسان وإنما عبّر عن ثقافة وعقلية الإخوان”.

في السياق ذاته، بدأ القضاء التونسي الاستماع إلى شهادات هيئة الدفاع عن المعارضين السياسيين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، في الدعوى القضائية التي رفعتها ضد حركة النهضة، من أجل غسل الأموال والاعتداء على أمن الدولة.

ربما يعجبك أيضا