جبهات عدة مشتعلة.. ماذا بعد انتهاء الحرب في غزة؟

إسراء عبدالمطلب

أصبحت جبهة البحر الأحمر تُمثل الآن صورة مُصغرة عن الشرق الأوسط الجديد الذي دخل حالة من عدم اليقين، بعد الحرب الإسرائيلية على غزة.


يتسع انتشار الحرب الإسرائيلية على غزة في أرجاء الشرق الأوسط بشكل متزايد، ويعمل على خلق وضع إقليمي مضطرب يصعب معالجته بمُجرد انتهاء الحرب.

ووضعت الولايات المتحدة نفسها مُجددًا في حالة عداء مع الحوثيين بعد سنوات من سعي إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لمغازلة الجماعة عبر رفعها من قائمة الإرهاب الأمريكية؛ لتشجيعها على الدخول في عملية سلام لإنهاء الحرب اليمنية.

هجمات تجدد مخاوف واشنطن من توسع الحرب

جبهات أخرى مشتعلة

حسب هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، تواجه إسرائيل ضغوطًا من حلفائها في اتجاه إعداد خطة لمستقبل غزة ما بعد انتهاء الحرب على حماس. وحذر زعيم حزب الله اللبناني، حسن نصر الله، أنه حال “هزيمة إسرائيل لغزة، ستكون المعركة المقبلة في جنوب لبنان”.

وأصبحت جبهة البحر الأحمر تُمثل الآن صورة مُصغرة عن الشرق الأوسط الجديد الذي دخل حالة من عدم اليقين، بعد الحرب الإسرائيلية على غزة. بينما تُصعد الجماعات المدعومة من إيران هجماتها على القوات الأمريكية في سوريا والعراق، بشكل متزايد، وتُقابل برد أمريكي متصاعد، فإنّ الوضع على الجبهة اللبنانية الإسرائيلية لا يقل خطورة، ويلوح في الأفق شبح حرب جديدة بين إسرائيل وحزب الله.

اليوم التالي للحرب

قال مدير مركز استراتيجيكس، الدكتور حازم الضمور، في تصريحات لـ“شبكة رؤية الإخبارية”، إن العديد من التحليلات تشير إلى أن الائتلاف الحكومي الإسرائيلي اليميني لن يكمل دورته الكاملة في الحكم، وأنّ احتمالات تغيير ذلك الائتلاف باتت أعلى من أي وقت مضى، إلا أنّ الحرب أجّلت تلك الاحتمالات مع إعلان حالة الطوارئ وتشكيل مجلس الحرب.

وأضاف الضمور، أنه في حالة عدم حدوث تغييرات مفاجئة خلال الحرب تؤثر على المجلس، والائتلاف الحكومي، فبمجرد انتهاء الحرب وحل مجلس الحرب، سيجد الائتلاف الحكومي الحالي نفسه أمام العديد من الأزمات المعقدة والجديدة التي نجمت عن الحرب، وعلى رأسها التساؤل حول غياب التقدير الحكومي واليقظة عند الأجهزة الأمنية والاستخباراتية في إسرائيل، وسرعة الاستجابة للجيش في حالات الطوارئ.

ولفت الضمور إلى أن حركة حماس ما زالت نشطة وفاعلة في قطاع غزة، ولم يُحرر أي من الأسرى الإسرائيليين من خلال الأعمال العسكرية، بل على العكس تحملت دولة الاحتلال الكثير من الخسائر، كما ازداد الحديث في الداخل الإسرائيلي عن الفشل في تحقيق الأهداف المعلنة من الحرب.

ربما يعجبك أيضا