جبهة الخلاص: على سلفاكير طلب العفو عن “جرائمه” بحق شعبه

محمود سعيد

رؤية

جوبا – قال الفريق توماس شريلو، رئيس “جبهة الخلاص الوطني” المسلحة بدولة جنوب السودان، اليوم الخميس، إنه ينبغي على الرئيس سلفاكير ميارديت “طلب العفو من شعبه عن الجرائم التي ارتكبها بحقه”.

وأضاف شريلو وهو النائب السابق لرئيس هيئة أركان الجيش، إنه “على الرئيس سلفاكير ميارديت أن يطلب العفو من شعبه عن الجرائم، التي ارتكبها في حقه خلال فترة الحرب الأخيرة، بدلًا من حديثه المتكرر عن إصداره عفوًا عامًا عن المجموعات المتمردة بالبلاد من أجل الانضمام لعملية الحوار الوطني الزائفة”.

وتابع “الأوضاع المزرية وغير الإنسانية التي يعيشها مواطنونا هي من صنع سلفاكير وحكومته، وهي أوضاع لا تنتهي بالعفو عن الجماعات المسلحة”.

وأشار المسؤول العسكري السابق بحسب “الأناضول” إلى أن “أي حديث عن الحوار الوطني قبل وقف الحرب لا يمكن القبول به”، وأنهم يطالبون “بوقف الحرب ومن ثم الانخراط في حوار وطني حقيقي بين شتى مكونات جنوب السودان”، حسب البيان.

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من رئاسة جنوب السودان بشأن ما ورد في بيان المسؤول العسكري السابق من اتهامات.

والأسبوع الماضي أعلن وزير الدفاع كوال منيانق جووك، أن العفو الذي أطلقه سلفاكير عن رئيس هيئة الأركان السابق توماس شريلو لا يزال ساريًا، ويمكنه العودة والالتحاق بعملية الحوار الوطني.

وفي فبراير/شباط الماضي، تقدم الفريق توماس شريلو باستقالته من منصب نائب رئيس هيئة الأركان للخدمات اللوجستية؛ احتجاجًا على عدم تنفيذ اتفاق السلام الموقع من قبل الحكومة عام 2015، والاستهداف الممنهج للمدنيين في مناطق الصراع من قبل القوات التابعة للحكومة.

وفي مارس/آذار الماضي، أعلن الفريق توماس شريلو، عن تكوين حركة مسلحة جديدة تحت مسمى “جبهة الخلاص الوطني” بهدف يهدف “الإطاحة بالحكومة عن طريق العمل المسلح”.

وتعاني دولة “الجنوب”، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء شعبي في 2011، من حرب أهلية بين القوات الحكومية وقوات المعارضة منذ 2013، اتخذت بعدًا قبليًّا، وخلّفت آلاف القتلى وشردت الملايين.

ولم يفلح اتفاق سلام أبرم في 26 أغسطس/آب 2015، في إنهاء النزاع المسلح بين الحكومة بقيادة رئيس جنوب السودان، والمعارضة المسلحة بقيادة ريك مشار، النائب السابق لرئيس البلاد.

ربما يعجبك أيضا