جنوب السودان يستبعد انضمام مشار للحكومة

إبراهيم جابر

رؤية
أديس أبابا – عرض جنوب السودان يوم الجمعة السماح لممثل للمتمردين بالانضمام للحكومة لكنه استبعد زعيم المتمردين ريك مشار قائلا إن ”الكيل طفح“ من الرجل بعد خمس سنوات من الحرب الأهلية.

وقال وزير الإعلام مايكل ماكوي لويث خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا ”لا يمكن أن يكون مشار جزءا من الحكومة. طفح الكيل منه“.

ورغم ذلك قال لويث إن الرئيس سلفا كير سيجتمع مع نائبه السابق مشار مرة أخرى الأسبوع المقبل.

والتقى الرجلان في أديس أبابا هذا الأسبوع للمرة الأولى منذ عام 2016 الذي انهار فيه اتفاق سلام مما أدى لسقوط مئات القتلى في جوبا عاصمة جنوب السودان.

واندلعت الحرب عام 2013 بعد أقل من عامين على استقلال جنوب السودان الغني بالنفط عن السودان. وأزهقت الحرب أرواح عشرات الآلاف وأجبرت ملايين على الفرار.

وأظهرت لقطات مصورة وزعتها الحكومة الإثيوبية كير ومشار يتصافحان ويعانقان معا رئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد.

وأصدرت الحركة الشعبية لتحرير السودان/الجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة بيانا وصفت فيه تصريحات لويث بأنها ”صبيانية للغاية“. وذكر البيان ”تصدر هذه الأساليب السياسية الخبيثة عن مخرب معروف لجهود السلام ولا تهدف إلا لعرقة عملية السلام“.

وأمس الخميس أدانت الحركة الجهود الحالية التي تبذلها الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيجاد) لعقد اجتماعات بهدف بحث السلام. وقال المتمردون إن ”ورش العمل“ لن توقف الحرب وإن النموذج العام لإيجاد ”غير واقعي“.

ورغم تبادل الاتهامات قال لويث إن كير سيجتمع مع مشار مرة أخرى الأسبوع المقبل في العاصمة السودانية الخرطوم.

وذكرت وزارة الخارجية السودانية في بيان يوم الجمعة ”تجري الترتيبات اللازمة لإنجاح هذه المفاوضات وإعطائها دفعا جديدا“.

وذكرت الوزارة أن محادثات الأسبوع المقبل ستجري برعاية الرئيس السوداني عمر البشير الذي لعب دورا محوريا في تاريخ جنوب السودان.

وأكد المتحدث باسم مشار يوم الجمعة أن زعيم المتمردين سيسافر إلى الخرطوم يوم الأحد لحضور الاجتماع مع كير.

وقال مانانوا بيتر جاتلوك لرويترز عبر الهاتف من أديس أبابا ”ريك مشار سيتوجه إلى الخرطوم… لحضور اجتماع مباشر مع سلفا كير“.

قبل تصويت جنوب السودان على الانفصال عن السودان وإعلان دولة مستقلة في 2011، خاض الجنوب صراعا شرسا لأكثر من عقدين مع القوات المسلحة السودانية.

ولعب المجتمع الدولي وخاصة الولايات المتحدة دورا كبيرا في دعم العملية التي أدت إلى استقلال جنوب السودان.

والشهر الماضي صوت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على استئناف بعض العقوبات على جنوب السودان حتى منتصف يوليو تموز وعلى بحث فرض حظر على سفر ستة من قادة جنوب السودان وتجميد أصولهم ما لم يتوقف الصراع بحلول 30 يونيو حزيران.

وذكر لويث أن العقوبات على حكومة جنوب السودان جرأت الحركة التي يتزعمها مشار وأضاف أنه حري بالمجتمع الدولي أن يفرض عقوبات أيضا على المتمردين.

وقبل سفره لأديس أبابا هذا الأسبوع كان مشار قيد الإقامة الجبرية في جنوب أفريقيا منذ 2016، وفقا لـ”رويترز”.
 

ربما يعجبك أيضا