حركة مسلحة مناهضة لحكومة تايلاند تعين زعيمًا جديدًا

محمود سعيد

رؤية

بانكوك – عينت “الجبهة الثورية الوطنية”، إحدى الحركات المسلحة المناهضة للحكومة المركزية في تايلاند، زعيمًا جديدًا، بحسب وسائل إعلام محلية.

وذكرت صحيفة “بانكوك بوست”، الأربعاء، أن تغيير القيادة جاء بعد إبداء الزعيم السابق، دولوه وايمانور، استعداده للمشاركة في محادثات سلام مع الحكومة بتشجيع من ماليزيا التي تعرض الاضطلاع بدور وساطة.

ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني حكومي (لم تكشف عنه) أن هذه الخطوة تعتبر “انعكاسًا لعدم رغبة الجماعة” في المشاركة بمحادثات السلام مع الحكومة التايلاندية. وأضافت أن الزعيم الجديد للحركة، كوه زاري (60 عامًا)، تُحمّله السلطات مسؤولية تفشي أعمال العنف في جنوبي البلاد حيث تنشط الحركة. وتعود جذور التمرد في جنوبي تايلاند إلى صراع عرقي نشب منذ قرن بين مسلمي الملايو من جهة، ومملكة تايلاند التي تتخذ من البوذية دينًا رسميًا للبلاد، من جهة أخرى. ويتركز وجود مسلمي الملايو في أقاليم فطاني، ويالا، وناراثيوات، وبعض المناطق من إقليم سونغكل.

وبدأ التمرد مع ظهور الجماعات المسلحة عام 1960، عقب محاولات “الدكتاتورية العسكرية” التدخل في المدارس الإسلامية، واستمر التمرد حتى عام 1990. وفي عام 2004، نشأت حركة مسلحة جديدة من عدة خلايا محلية عرفت باسم “الجبهة الثورية الوطنية”، دخلت في صراع مع الحكومة المركزية، ووصلت حصيلة القتلى 6400 شخص، وأكثر من 11 ألف مصاب، ما جعلها واحدة من أعنف الصراعات في العالم، بحسب مراقبين. وبدأت حكومة رئيسة الوزراء السابقة ينجلوك شيناواترا المنتخبة عام 2013 حوارًا للتوصل إلى حل للأزمة، إلا أنها علقته في ديسمبر / كانون الأول من العام نفسه، بسبب التوتر السياسي في العاصمة بانكوك.

وعرضت ماليزيا أواخر العام الماضي تقديم المساعدة من أجل ضمان استمرار مباحثات السلام بين الحكومة التايلاندية والجماعات المسلحة في جنوبي تايلاند.

(وكالات)

ربما يعجبك أيضا