حزم: “المؤتمر القومي العربي” يتعمد تجاهل القضايا العربية

خالد شتات

رؤية – سحر رمزي

لاهاي – صرح عادل السويدي الناطق باسم المكتب الإعلامي لمنظمة “حزم” الأحوازية حول الموقف السياسي مسبقاً  للبيان الختامي لما يسمى بالمؤتمر القومي العربي، الذي ينعقد  حاليا في بيروت وتقييم فعاليات المؤتمر سياسيا، والذي يحضره للأسف الشديد بعض القامات القومية والناصرية على وجه الخصوص من الوطن العربي، في تمرير للرؤية السياسية الايرانية تجاه الموقف القومي العربي وعدم التطرق إلى قضايا الأمة العربية الحيوية، ومنها الأحواز والعراق وسوريا ولبنان واليمن والخليج العربي والمملكة العربية السعودية وحتى مصر العروبة التي مسك جيشها الباسل الأسلحة الإيرانية التي تستخدمها القوى الإرهابية المسماة بيت المقدس مع الأسف الشديد.
 
وأوضح السويدي أن تجاهل هذه القوى لما يحدث في الوطن العربي من مآسٍ وفي تلك المناطق على وجه الخصوص، كي لا نقول امتداحهم لما يجري تنفيذه من مآسٍ في العراق وسوريا واليمن والبحرين ناهيك عن الإعدامات المتتالية والمستمرة للشبيبة الأحوازية وتشريد مئات الآلاف من الأسر العربية وتفريس الأرض العربية الاحوازية ونهب المياه وتكريس المستوطنين الفرس في الأحواز.
 
وأضاف لقد سبق ونوهنا في بياننا هذا من موقف سلبي الذي يدعمه البعض دون حسابات موضوعية لرأي الشعوب العربية اتجاه مستقبلها وذلك في ارضاء واضح للدولة الإيرانية بالدرجة الاساسية.
 
 وقال السويدي: عليه فإن معيارنا كان وسيبقى بياناتهم السياسية الختامية الهزيلة التي ليس لها طعما عروبيا ولا مضمونا قوميا عربيا وهي تستجيب بهذا الشكل او ذاك للرؤية الفارسية العنصرية الاحتلالية سواء بالسكوت أو التأييد، وأكمل أننا ندعوهم الى اتباع القول النبوي الكريم : “أنصر أخاك ظالما أو مظلوما، أنصره اذا كان مظلوما، واردعه اذا كان ظالما”، فان شعب وارض الاحواز تأن وارض العراق نسيجها دم والجزر العربية الثلاث في قبضة الاحتلال الايراني تعتصرها يوميا، وفي سوريا مازال الموقف الايراني يعمل على تفتيت الوضع وجلب المليشيات من افغانستان وباكستان وسوريا ولبنان والعراق وغيرهم من اجل قتل الشعب السوري ودون ان يبحثوا في اية امكانية في الانفراج السياسي والمصالحة الوطنية والحفاظ على الدولة السورية.
 
وفي السياق نفسه  صدر مساء اليوم السبت بيان عن منظمة حزم الاحوازية من مقرها  بالعاصمة السياسية الهولندية لاهاي، وفيه تستنكر حزم ما اطلقت عليه القضايا القومية العربية في حضرة المؤتمر الفارسي الصفوي الملقب بـ”القومي العربي ببيروت”
 
وقال عنه:
يعقد ما يسمى بـ”المؤتمر القومي العربي” دورته الأخيرة في بيروت العاصمة اللبنانية، وهي في أية حال “كانت” عاصمة المقاومة الوطنية اللبنانية والحركة الوطنية الفوّارة طوال منتصف القرن الماضي، واليوم للأسف يجري (اختطاف) هذه العاصمة من قبل أصحاب الرؤى الطائفية بقيادة حزب اللات الشيطاني التابع لإيران، ليس ذلك افتراء عليه، وإنما هو اعتراف صريح قام به المدعو حسن نصرالله بان كل أمواله اعتبارا من الأشياء البسيطة وحتى السلاح وكافة خدمات برامجه الحزبية ورواتب قتلاه تأتي من ايران ولاية الفقيه، والحقيقة :”أن من يدفع يُسيّر.
 
وبطبيعة الحال إن (اختطاف الكل) هو عنوان أساسي في نطاق (اختطاف الجزء)، أي ما يسمى بـ”المؤتمر القومي العربي” أو بالأحرى : المؤتمر الفارسي الصفوي، لا نعرف على أي معيار يجري تقويمه على أساس انه قومي عربي؟ وذلك تحت ذريعة كذبة “مقاومة ايران للإمبريالية الامريكية وأنظمة الخليج العربي والمملكة العربية السعودية واليمن”، ناهيك عن العراق والأحواز وسوريا الذين جرى نسيانهم كليا وفق المعايير العملية للاحتلال والتدخلات الايرانية المباشرة فيها، وان بات اليوم أعضاء وقيادة هذا المؤتمر يلعلعون بها لغويا.
 
من أي منصف يشهد اليوم ذلك التغوّل الايراني في منطقة المشرق العربي كله وفي اليمن، وتهديد الكيان الايراني المغتصب لبلدان الخليج العربي، فما هو المعنى السياسي والفكري لمسألة (القومية العربية) ؟، لقد تم اختطاف المفاهيم الكفاحية ضد الاستعمار والاحتلال الأجنبي باسم المفاهيم القومية، فيا للعار لهذا (قوميين عرب) ممن تدفقوا على هذا المؤتمر المسخ وخصوصا ممن جاءها من لبنان والقاهرة، الذي ندعهم يتمتعون بالكرم والأكل والضيافة والأسرّة الوفيرة … و(طز) بالقضايا الكفاحية القومية العربية.
 
 هؤلاء هم م نخروا التجربة القومية العربية في نسختها “الناصرية”، كانوا وما يزالون مضيعين البوصلة الحقيقة للكفاح القومي العربي بذريعة “أنهم” يتضامنون مع معركة الجنوب اللبناني التي لم نرَ أية عملية عسكرية كفاحية لما يسمى بحزب الله، والمقاومة (المؤمنة) ضد كيان الاغتصاب الصهيوني منذ عام 2006 ولغاية الآن،
 
 في حين ان مناطق لبنانية محتلة بشكل علني من قبل هذا الكيان، والقصف المتكرر بين الحين والآخر لهذا الكيان لسوريا النظام وفلسطين !!. أين هي “المقاومة” اذن ؟ أم أن المقاومة تعني تدخّل حزب الله في البحرين واليمن والمملكة السعودية ومصر وسوريا ؟ فانتبهوا ووعوا أيها “القوميون العرب” المفترضين ؟
 

ربما يعجبك أيضا