حصاد 2022| إنجازات طبية منحت الأمل لمرضى السكري

شهد العام الحالي 2022، محاولات طبية مهمة، للخروج بنتائج علاجية نهائية لمرض السكري، الذي هو حالة مرضية مزمنة.

ويصيب السكري الإنسان، عندما لا يستطيع البنكرياس إنتاج كمية كافية من الأنسولين، أو عندما لا يستطيع الجسم استخدام الأنسولين الذي يفرزه على نحو يكفي احتياجاته اليومية.

مرض السكري من النوع الأول

مرض السكري من النوع الأول، Diabetes mellitus type 1، معروف أن هذا النوع يعتمد علي الأنسولين، وهو حالة مزمنة ينتج فيها البنكرياس كمية ضئيلة من الأنسولين، وهو ما يتسبب في خلل لعمل الجهاز العصبي، ومن بين أعراضه الشائعة “كثرة التبول، والشعور بالعطش، وفقدان الوزن”.

والأنسولين هو هرمون يستخدمه الجسم للسماح للسكر، الجلوكوز، بالتدفق إلى الخلايا لإنتاج الطاقة، وفقًا لـ Mayo Clinic.

علاجات لمقاومة مرض السكري 2022

شهد عام 2022 بعض خطوات منحت الأمل لمرضى السكري، بوجود علاج نهائي لمرضهم. وقد بدأ علماء هيئة الخدمات الصحية الوطنية NHS في بريطانيا، باختراع البنكرياس الاصطناعي.

وأجرى علماء الدراسة، تجربتهم علي ألف مريض مصاب بالسكري، فحقنوهم بالبنكرياس الصناعي، وقال المتخصص في NHS، البروفيسور بارثا كار: “بعد 100 عام من اكتشاف الأنسولين، يعد البنكرياس الاصطناعي تقدمًا ثوريًّا محتملًا في علاج مرض السكري”.

كيف يعمل البنكرياس الاصطناعي في الجسم؟

يحقن البنكرياس الاصطناعي بحقن الأنسولين في الجسم حسب الحاجة، من مضخة يحملها المريض، فترسل المؤشرات إلى جهاز ذكي، بحسب كمية الأنسولين المطلوبة للجسم.

وبعد ذلك يجري إخبار المضخة بكمية الأنسولين، التي يجب إطلاقها في الدم، وتجري مراقبة النظام باستمرار، لقياس مستويات السكر في الدم، ويضبط تلقائيًّا كمية الأنسولين، التي يجري توصيلها من خلال المضخة.

علاج ثوري عن طريق الفم

اخترع علماء جامعة كولومبيا البريطانية، عقارًا سحريًّا يؤخذ عن طريق الفم، مدته أقل من الأنسولين، من 30 إلى 120 دقيقة في التفاعل مع الجسم، أما حقن الأنسولين فتتراوح مدتها إلي 4 ساعات.

وتفصيلًا، نشرت مجلة ساينس ريبورتس، 1 سبتمر الماضي 2022، ذكر أن القائمين علي الدراسة تمكنوا من زيادة معدل امتصاص الأنسولين من خلال الأقراص، التي يجب وضعها بين اللثة والغشاء المخاطي، حتى يذوب في تجويف الفم، وهي ما تمسي بـ”أفلام صغيرة الحجم، توضع تحت اللثة”، بحسب سكاي نيوز.

فيروس معوي مرتبط بمرض السكري

قدمت دراسة المزيد من الأدلة على أن تطور مرض السكري من النوع الأول، مرتبط بعدوى الفيروس المعوي الشائع، المسمي بفيروس “كوكساكي ب”، والذي يؤدي إلى الإصابة بمرض السكري.

وقد وجدت الأبحاث والدراسات السابقة بتاريخ 4 أكتوبر 2022، أن عدوى الفيروس المعوي مرتبطة بمرض السكري، وكشفت النتائج أن الأشخاص المصابين بفيروس معوي، لا سيما Coxsackie B، أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الأول.

ووفقًا لما ذكره موقع نيو أطلس، فإن أول بحث علمي ربط بين المرضين، نشر في عام 1969، وهذة الدراسة استكملت ما قدمته الدراسات والأبحاث السابقة.

علاج السكري باستخدام الخلايا الجذعية

قبل 100 عام، اكتشف الطبيب الكندي فريدريك بانتينج وفريقه علاجًا، حصل من خلاله علي جائزة نوبل في الطب عام 1923، وبهذا الاكتشاف أتاح فرصة لعلاج مرضى السكري بجرعات من هرمون الأنسولين.

ومع مرور الزمن، بدأ الاعتماد علي “تقنية استخدام الخلايا الجذعية”، لمساعدة البنكرياس على إنتاج هرمون الأنسولين عن طريق تجديد الخلايا، التي تنتج الأنسولين، ونعمل على تغيير وظيفة الجسم المصاب، وفقًا لتقرير bbc.

وعدد الأشخاص المصابين بهذا النوع من مرض السكري ليس صغيرًا، فقد قدرته منظمة الصحة العالمية 2017، بتسعة ملايين شخص في جميع أنحاء العالم، ولكن غالبية المصابين بمرض السكري هم من مرضى النوع الثاني، وتجاوز عددهم 400 مليون شخص في عام 2014.

توصيات لمنظمة الصحة العالمية للحد من مرض السكري

أصدرت منظمة الصحة العالمية بيانًا يوم 25 مايو 2022، وجاءت التوصيات والتعزيزات ورصد الاستجابات لمرض السكري كالتالي.

1- تشخيص 80% من الأشخاص المصابين بداء السكري بحلول عام 2030.

2- السيطرة علي مستويات الجلوكوز في الدم عند 80% من مرضي السكري.

3- السيطرة علي مرضى الضغط عند 80% من المصابين بداء السكري.

4- أما بالنسبة إلى المصابين البالغين من عمر 40 عامًا فما فوق 60 عامًا، إتاحة العلاج ميسور التكلفة بالأنسولين ومع إمكانية الرصد الذاتي لمستويات سكر الدم لجميع المصابين من النوع الأول.