حكومة اليونان ترفض إجلاء المهاجرين من ليسبوس بعد حريق مخيم موريا

محمود رشدي

رؤية

أثينا- أعلنت السلطات اليونانية اليوم الجمعة أنها لا تنوي إجلاء مزيد من المهاجرين من جزيرة ليسبوس، بعد الحريق المدمر الذي حصل في مخيم موريا المكتظ.

وفي أعقاب الحريق، نقلت سلطات اليونان من الجزيرة إلى برها الرئيسي 406 أطفال دون مرافقة من نزلاء المخيم الذين يقدر عددهم الإجمالي بـ13 ألف شخص (ما يتجاوز بستة أضعاف قدرة المخيم الاستعابية)، ووجد الباقون أنفسهم بالعراء دون مأوى وغذاء.

ورجح المسؤولون اليونانيون أن الحريق المدمر جاء بفعل فاعل، بعد فرض إجراءات العزل الصحي على نزلاء المخيم الذين تم تشخيص إصابتهم بفيروس كورونا المستجد.

ونقلت شبكة “سي إن إن” عن مدير مكتب وزير الهجرة اليوناني، قسطنطينوس كوستاكوس، قوله إن السلطات لم تحدد بعد مكان تواجد 35 من نزلاء المخيم المصابين بكورونا.

وأكد المسؤول أن السلطات تكثف وتيرة إجراء الفحوصات لتشخيص الإصابات بالفيروس التاجي بين المهاجرين وتعمل على إنتشاء مراكز جديدة لعزل المرضى، مضيفا: “نتوقع أن الوضع سيعود تحت السيطرة قريبا”.

وأشار المسؤول إلى أن السلطات ستسكن مؤقتا نحو ألف مهاجر من الفئات الأكثر تضررا بخطر الوباء على متن سفينة راسية قبالة سواحل ليسبوس وستتخذ المزيد من الخطوات المماثلة عند الضرورة، لكنها لا تنوي نقل مزيد من المهاجرين من الجزيرة.
وتابع: “الحكومة اليونانية لم ترضخ للابتزاز، ولن نتسامح مع ما حصل – وهو تكتيك احرق واخرج”.

ربما يعجبك أيضا