حلفاء ميركل يتخذون قرارا بشأن خطة للهجرة في مواجهة داخل الائتلاف

أسماء حمدي

رؤية

برلين – سيقرر حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي حليف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم الإثنين، إن كان سينفذ خطة للحد من الهجرة عند الحدود الألمانية ويخاطر باستقرار ائتلافها الذي تشكل قبل ثلاثة أشهر.

وتصاعدت المواجهة بشأن الهجرة بين ميركل وحلفائها من الحزب المحافظ خلال الأسبوع الأخير لكن ظهرت بوادر، أمس الأحد، احتمال التوصل إلى حل وسط عندما قال وزير الداخلية هورست زيهوفر -الذي يترأس حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي- بالإمكان تجاوز الخلاف.

ووفق “رويترز”، يرغب زيهوفر في أن يكون لألمانيا الحق في رفض مهاجرين تم تسجيلهم بالفعل في دولة أخرى من دول الاتحاد الأوروبي لكن ميركل تعارض أي خطوة أحادية من جانبه يمكن أن تؤدي إلى التراجع عن سياسة الباب المفتوح التي انتهجتها منذ 2015 وتقوض سلطتها.

كما ستمثل انتكاسة لنظام الحدود المفتوحة للاتحاد الأوروبي (شنجن) في وقت تتعمق فيه الانقسامات داخل التكتل.

وإذا عارض زيهوفر، الذي يتمتع بدعم حزبه، ميركل عن طريق فرض الخطة يوم الإثنين، فستضطر ميركل بشكل شبه مؤكد إلى فصله.

كما يتردد الحديث عن احتمال انهيار الائتلاف المحافظ القائم منذ سبعين عاما بين حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي وحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تنتمي إليه ميركل. ومن ثم، فإن ائتلاف ميركل، الذي يضم أيضا الحزب الديمقراطي الاشتراكي، سيفقد أغلبيته البرلمانية.

وفي نغمة تصالحية كتب زيهوفر في عمود بصحيفة فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج إن تماسك أوروبا وألمانيا على المحك.

وأضاف ”الموقف خطير لكن يمكننا تجاوزه“ مضيفا أن توصل الاتحاد الأوروبي لاتفاق في القمة التي ستعقد يومي 28 و29 يونيو/ حزيران الجاري مصيري.

وطلب زيهوفر من أعضاء الاتحاد الأوروبي ضمان حماية الحدود الخارجية للتكتل، وأن يوزعوا بالعدل الأشخاص المسموح لهم بالبقاء وإعادة أولئك الذين لا يسمح لهم بالبقاء سريعا.

وتصر ميركل على ضرورة التوصل لحل أوروبي وتسعى لإبرام صفقات ثنائية مع بعض الشركاء مثل إيطاليا واليونان مماثلة لتلك الصفقة التي أبرمت بين تركيا والاتحاد الأوروبي في 2016.

ويؤدي النزاع مع حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي، الذي يواجه انتخابات صعبة في أكتوبر/ تشرين الأول، إلى تزايد الضغط على ميركل لتقديم تنازلات.

ربما يعجبك أيضا