حماس: استهداف القيادي “حمدان” يثير مخاوف على أمن لبنان

رؤية – مي فارس

غزة – أثارت محاولة اغتيال عضو حركة “حماس” الفلسطيني محمد عمر حمدان، في محلة “البستان الكبير”، بتفجير عبوة ناسفة صغيرة بتقنية متطورة في سيارته، مخاوف على الوضع الأمني في لبنان، خصوصًا بعد التهديدات الإسرائيلية باستهداف قيادات “حماس” داخل فلسطين المحتلة وخارجها.

ويشكل التفجير، الذي حمل بصمات إسرائيلية واضحة، استهدافًا للأمن اللبناني، وأعاد إلى الأذهان الدخول الإسرائيلي المباشر على خط التوتير، عبر شبكات التجسس التي تعمل تل ابيب على تفعيلها لإحداث فوضى في لبنان. 

وتخوفت مصادر فلسطينية من انعكاس محاولة اغتيال حمدان توترا سياسيا وأمنيا على المخيمات الفلسطينية، خصوصاً بعد الانفراجات في مخيم عين الحلوة والتعاون الكبير بين الفصائل والأجهزة الأمنية اللبنانية لتسليم المطلوبين أو إبعادهم من المخيم، معتبرة أن ما جرى يخدم إسرائيل.

وأشار المسؤول الإعلامي لـ”حماس” في لبنان رأفت مرة إلى “أن أصابع إسرائيل واضحة في تفجير صيدا خصوصاً بعد التهديدات الأخيرة”. ورفض الكشف عن مسؤولية حمدان في الحركة، مؤكداً ان “التقنية المستخدمة في التفجير إسرائيلية”، بحسب صحيفة “النهار” اللبنانية.

وأفادت معلومات جديدة أن محمد عمر حمدان هو من  مواليد 1984 والدته ساجدة، وزوجته دعاء زكي عبد الله عرعراوي، وهو يقيم في منطقة سيروب في صيدا. وقد أصيب إصابة بليغة في قدمه، وتمّ نقله إلى أحد المستشفيات للمعالجة وحالته مستقرّة.

وحمدان ينتمي إلى حركة “حماس”، إلا أنّه ليس شقيق القيادي في الحركة أسامة حمدان.

فيما أوضح رئيس بلدية صيدا محمد السعودي أنّ المصاب يخضع لعملية جراحية وحالته مستقرّة.

وكان هز انفجار مدينة صيدا الساعة الحادية عشرة والدقيقة الـ55 ظهر أمس، تصاعدت على إثره سحب من الدخان الأسود الكثيف. وعلى الفور هرعت إلى المكان سيارات الصليب الأحمر اللبناني والدفاع المدني وقوة أمنية وعسكرية، ضربت طوقا حوله، ليتبين أن الانفجار نجم عن تفجير عبوة ناسفة دُسّت تحت مقعد السائق في سيارة “ب أم ف” فضية، عائدة إلى محمد حمدان الذي يقيم في بناية “بو سيدو”، والذي قذفه الانفجار لدى فتحه باب السيارة، ما أدى الى إصابته بجروح وكسور بالغة في قدميه. وعمل أحد سكان الحي إلى نقله فوراً إلى “مركز لبيب الطبي” حيث أجريت له جراحة عاجلة وحاله مستقرة.

وأدى الانفجار إلى احتراق السيارة المستهدفة وتضرر سيارات متوقفة إلى جانبها، وتحطم زجاج الأبنية السكنية المجاورة. وتفقدت المكان، قيادات أمنية وعسكرية وفاعليات سياسية وحزبية.

وبعد كشف أجراه الخبير العسكري، تبيّن أن الانفجار ناجم عن عبوة ناسفة زنتها حوالى 500 غرام من المواد المتفجرة، وبداخلها كمية من الكرات الحديد، بحسب بيان لمديرية التوجيه في قيادة الجيش.

وأصدر المكتب الإعلامي لحركة “حماس” – لبنان بياناً، أكد فيه أن “انفجاراً استهدف ظهر (أمس) الأحد في مدينة صيدا، الأخ محمد حمدان وهو كادر تنظيمي من كوادر الحركة من اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في لبنان. وأدى الانفجار إلى إصابته في قدمه وإلى تدمير سيارته وإلحاق ضرر بالمبنى. المؤشرات الأولية تميل إلى وجود أصابع صهيونية خلف هذا العمل الإجرامي. وتتابع الأجهزة اللبنانية المختصة التحقيق في الانفجار”.

ربما يعجبك أيضا