خاص لـ«رؤية»| بعد أمر وقف اجتياح رفح.. هل تستجيب إسرائيل لقرار «العدل الدولية»؟

هل تستجيب إسرائيل لقرارات محكمة العدل الدولية؟

محمد النحاس
القوات الإسرائيلية في غزة

قضت محكمة العدل الدولية، اليوم الجمعة 24 مايو 2024، بأن توقف إسرائيل عملياتها العسكرية في رفح، في حكم من المتوقع أن يؤدي لزيادة الضغوط على تل أبيب مع استمرار الحرب على قطاع غزة.

محكمة العدل الدولية هي أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة، ومن المرجح أن يؤدي قرارها لإضافة المزيد من الضغوط الدولية على إسرائيل، وأن يزيد من عزلتها الدولية لكن مع ذلك قد لا يتأثر بالقرار سير العمليات العسكرية في مدينة رفح الواقعة جنوب قطاع غزة، والتي دخل الهجوم الإسرائيلي عليها أسبوعها الثالث.

ما تفاصيل القرار؟

بالإضافة إلى حكمها بـ”وقف الهجوم على رفح” فورًا، أمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل بفتح معبر رفح أمام المساعدات الإنسانية، كما طلبت تقديم “تقرير بالإجراءات المتخذة في غضون شهر”.

وأفادت المحكمة أن على على  إسرائيل اتخاذ التدابير اللازمة لضمان وصول المحققين دون عوائق إلى غزة والحفاظ على الأدلة للتحقيق في قضية الإبادة الجماعية، وفق ما نقلت وكالة أنباء رويترز. 

وأضافت بأن إسرائيل لم تقم بتوفير “معلومات كافية” بشأن سلامة المواطنين خلال عمليات إجلاء الفلسطينيين في قطاع غزة.

هل توقف إسرائيل هجوم رفح؟

في حديث له مع “شبكة رؤية الإخبارية”، قال خبير العلاقات الدولية، بهاء محمود، إن إسرائيل لن تلتزم بقرار محكمة العدل الدولية، ولن يؤثر فيها، مردفًا أنها “لا تهتم بأي قرار دولي بحال من الأحوال”. 

وتابع بأن الولايات المتحدة توفر مظلة دولية لإسرائيل، وأنها تعرقل أي قرار ضدها في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، كما أن “أمريكا وإسرائيل ليستا أعضاء في محكمة العدل”. 

الرد الإسرائيلي

في حين رحب الفلسطينيون بالقرار، سارع مسؤولون إسرائيليون إلى مهاجمة المحكمة، واعتبر وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، أن “مستقبلنا ليس مرتبطًا بما يقوله الأغيار بل بما نفعله نحن اليهود”، ووصف قرار المحكمة بأنه “لا سامي” ويصب في صالح حماس. من جانبه قال وزير المالية الإسرائيلي، إن بلاده تواجه “حربًا وجودية، ومن يطلب منها وقف الحرب يطالبها بأن تكون غير موجودة”.

وفقًا لوكالة أنباء رويترز، سيؤدي قرار المحكمة ضد إسرائيل إلى زيادة الضغوط الدبلوماسية على حكومة نتنياهو. لكن القناة العبرية الـ12 كانت قد نقلت مسؤولين لم تسمهم أن إسرائيل لا تملك نية لتنفيذ حكم محكمة العدل الدولية.

وأفادوا للقناة أنه في حال حكمت المحكمة لصالح طلب جنوب إفريقيا، فسيتم إحالة الأمر إلى مجلس الأمن، حيث تتوقع الدولة العبرية أن تستخدم الولايات المتحدة حق النقض “الفيتو”.

ربما يعجبك أيضا