خاص لـ«روية»| طبيب يقدم نصائح للرياضيين لتجنب مصير لاعب فيوتشر

في السنوات الأخيرة، شهدت الساحة الرياضية بعض الحالات المفجعة لموت رياضيين بشكل مفاجئ أثناء التدريب أو المنافسات، وكان آخرها لاعب نادي فيوتشر المصري أحمد رفعت.

هذه الظاهرة، رغم ندرتها، تثير الكثير من التساؤلات حول أسبابها وكيفية الوقاية منها، لذلك تواصلت “شبكة رؤية الإخبارية” مع طبيب مختص في أمراض القلب والأوعية الدموية للكشف عن تفاصيل عن هذه الحوادث وطرق الوقاية.

السبب الأكبر

قال أستاذ أمراض القلب والأوعية الدموية إبراهيم فارس، إن مشاكل القلب تعتبر من أبرز الأسباب التي قد تؤدي إلى وفاة الرياضيين المفاجئة، ومن بين المشاكل، تبرز اعتلال عضلة القلب التضخمي، وهو تضخم غير طبيعي في جدران القلب يؤدي إلى صعوبة في ضخ الدم بشكل كاف.

وأضاف في تصريحات لـ “رؤية” أن الرياضيين قد يعانون من اضطرابات في النظام الكهربائي للقلب مثل متلازمة كيو تي الطويلة، والتي تؤدي إلى اختلالات في ضربات القلب، وتكون ناتجة عن الإجهاد البدني المكثف.

الأمراض الوراثية

فارس أوضح أيضًا أن الأمراض الوراثية تلعب دورًا كبيرًا في بعض حالات الوفاة المفاجئة للرياضيين، والتي قد تؤدي إلى مشاكل في القلب أو الأوعية الدموية أو حتى بالجهاز العصبي ومن بين هذه الأمراض، متلازمة مارفان التي تؤثر على الأنسجة الضامة وتزيد من خطر تمزق الشريان الأبهر.

وذكر فارس أيضًا أن الإفراط في التدريب والإجهاد البدني دون فترات كافية للراحة قد يزيد من خطر الموت المفاجئ نتيجة تلف العضلات والإرهاق الشديد، مما يؤثر على وظائف القلب والجهاز العصبي.

برامج تدريبة

أشار إلى أن الرياضيين يحتاجون إلى برامج تدريبية متوازنة تشمل فترات للراحة والتعافي لتجنب هذه المشاكل.

المنشطات والمواد المحظورة أيضا قد تكون سببا في وفيات الرياضيين كما يوضح فارس، لأنها تؤدي إلى آثار جانبية خطيرة تشمل اضطرابات في النظام الكهربائي للقلب وارتفاع ضغط الدم وتلف الأعضاء الحيوية.

المشاكل العصبية

وذكر فارس أن المشاكل العصبية تؤدي أيضا إلى وفاة الرياضيين المفاجئة، منها الصرع الذي قد يسبب نوبات حادة تؤدي إلى فقدان الوعي والموت إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح، كما أن الإجهاد والنفسي المكثف قد يساهم في تفاقم هذه الحالات.

وللحد من حالات الموت المفاجئ بين الرياضيين، قال فارس إنه يجب التركيز على الوقاية والتوعية، وإجراء فحوصات طبية دورية وشاملة للرياضيين تشمل تخطيط القلب وفحوصات الجهد وفحص التاريخ الطبي العائلي للكشف المبكر عن أي مشاكل صحية محتملة.

وأكد إنه يجب تثقيف الرياضيين والمدربين حول أهمية التوازن بين التدريب والراحة، والابتعاد عن تعاطي المنشطات والمواد المحظورة، بالإضافة إلى تعزيز الوعي بأعراض المشاكل القلبية والإجهاد البدني وكيفية التصرف في حالات الطوارئ.