خبراء يكشفون لـ«رؤية» موعد أول خفض لسعر الفائدة بأمريكا

حدد خبراء ومحللون أول خفض لسعر الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وذلك بعد قرار البنك المركزي أمس الأربعاء 12 يونيو 2024، بتثبيت أسعار الفائدة، ليظل متخلفًا عن ركب بعض البنوك المركزية العالمية وفي مقدمتها البنك المركزي الأوروبي.

وكان بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، ثبت سعر الفائدة في نطاق 5.25% و5.50%، أمس، منوهًا إلى أن خفض سعر الفائدة سيكون مرة واحدة فقط هذا العام، بانخفاض عن 3 مرات كانت متوقعة في مارس الماضي، لكن الخبراء لا يستبعدون حدوث مفاجآت بشأن ملف الفائدة المعقد خلال الآونة الأخيرة.

موعد خفض سعر الفائدة

قال الخبير الاقتصادي الدكتور خالد الشافعي، إنه رغم تحديد الفيدرالي الأمريكي لعدد مرات خفض أسعار الفائدة، لكن إرجائها إلى وقت غير معلوم يثير القلق في الأسواق وبالتالي تظل حالة الضبابية هي المسيطرة على معاملات الأسهم والسلع والمعادن.

وأضاف في تصريحات لـ”شبكة رؤية الإخبارية“، أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيظل متخلفًا عن ركب البنوك المركزية العالمية التي ستسلك خفض أسعار الفائدة، متوقعًا أن يكون أول خفض لأسعار الفائدة من جانب “الفيدرالي” بعد 6 أشهر تقريبًا أي بعد الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في نوفمبر المقبل.

التضخم في أمريكا

دلل على توقعاته مستندًا على تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن وكذا بعض المقترضين بشأن خوفهم من زيادة التضخم، والتي دفعت مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي إلى رفع توقعاتهم لأسعار المستهلكين، لأن التثبيت الأخير لسعر الفائدة يعني استمرار التعامل بأسعار فائدة هي الأعلى منذ 23 عامًا، وهذا يؤكد أن قرار خفض الفائدة لن يكون سريعًا أو يسيرًا.

وأشار  الدكتور خالد الشافعي إلى أن ضغوط الأسعار ستظل محور الأزمة لدى الاحتياطي الفيدرالي وأنه حال أقدم على خطوة الخفض في نوفمبر أو ديسمبر من العام الجاري، سيكون ذلك بمقدار ربع نقطة مئوية فقط.

اجتماع السياسة النقدية

من جانبه، قال المحلل المالي، سيد عويضي إن الاحتياطي الفيدرالي لن يُقدم على خفض الفائدة قبل ديسمبر المقبل، وبربع نقطة مئوبة فقط، لأن الأفضل أن تنتظر لجنة السياسة النقدية في اجتماعها الأخير خلال العام الجاري، حتى تتضح كل الأمور المتعلقة يمكافحة التضخم، ومن ثم مع إتاحة كل البيانات لدى أعضائها سيقررون سعر الفائدة بشكل سليم.

وأضاف في تصريحات لـ”شبكة رؤية الإخبارية” أنه ربما تحدث بعض المفاجآت خلال الأشهر المقبلة، سواء بتحسن التضخم واتجاهه بشكل أكبر نحو الهبوط، ما قد يدفع بعض واضعي أسعار الفائدة وخاصة الشخصيات الأكثر نفوذًا في بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، بمن فيهم رئيس الفيدرالي جيروم باول، إلى تقرير أن يكون هناك خفضين لسعر الفائدة بدلاً من خفض واحد.