خطة يابانية «أكثر عدوانية» لردع الصين وروسيا في المحيطات

شروق صبري
اليابان حذرة من الصين

أعلنت اليابان خطة لإدارة المحيطات، تتعهد بأمن أكثر صرامة وسط تهديدات الصين وروسيا وكوريا الشمالية.


أبدت اليابان حذرها من التدريبات العسكرية الصينية الروسية المشتركة في المياه الإقليمية، قائلة إن “مصالحها الوطنية تتعرض لتهديد أكبر من أي وقت مضى”.

وتبنت حكومة طوكيو سياسة بحرية جديدة مدتها 5 سنوات تدعو إلى تعزيز الأمن البحري، بما في ذلك تعزيز قدرة خفر السواحل، وسط انتشار بكين المتزايد في البحار الإقليمية.

الخطة الأساسية

تعهدت الخطة الأساسية المعدلة لسياسة المحيطات بزيادة التعاون بين قوات الدفاع الذاتي وخفر السواحل الياباني، استعدادًا لحالات الطوارئ، وسط قلق متزايد بشأن تزايد الوجود الصيني العسكري في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وقالت قناة «إيه بي سي نيوز» الأمريكية، اليوم الجمعة 28 إبريل 2023، إنه وفق الخطة الأساسية الجديدة لسياسة المحيطات، التي استعرضها رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، يجب على طوكيو تسريع تطوير المركبات ذاتية القيادة تحت الماء، والروبوتات التي تعمل عن بعد، لتعزيز قدرتها على المراقبة.

التهديد الصيني

استشهد كيشيدا بقائمة من التهديدات في المحيطات، وأبرزها الاختراقات المتكررة لسفن خفر السواحل الصينية في المياه الإقليمية اليابانية، وتزايد النشاط البحري غير المصرح به من “قوارب المسح الأجنبية”، داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان، وزيادة التدريبات العسكرية المشتركة بين الصين وروسيا، وإطلاق كوريا الشمالية المتكرر للصواريخ.

وقال كيشيدا، في اجتماع مجلس الوزراء، اليوم الجمعة، إن “الوضع في المحيط حول اليابان متوتر، وحان الوقت لتوحيد الجهود بين الصناعة والأوساط الأكاديمية والحكومة لإصلاح سياسة المحيطات”، مشيرًا إلى أنه من الضروري استخدام أفضل للموارد البحرية لتحقيق الحياد الكربوني.

خطة لإدارة المحيطات فى اليابان

خطة لإدارة المحيطات فى اليابان

ما بعد الحرب السلمية؟

رأت القناة الأمريكية أن السياسة الجديدة المتعلقة بالمحيطات تتماشى مع استراتيجية الأمن القومي الجديدة لليابان، التي تبنتها حكومة كيشيدا، في ديسمبر 2022، في خروج كبير عن مبدأ الدفاع عن النفس فقط، الذي حافظت عليه البلاد بموجب دستور ما بعد الحرب السلمية.

وتسلط الاستراتيجية الجديدة الضوء على ضرورة تعزيز القوة العسكرية لليابان بالقدرة الهجومية ومضاعفة ميزانيتها الدفاعية، في غضون 5 سنوات. وتدعو الاستراتيجية أيضًا إلى تعاون أوثق بين الجيش وخفر السواحل، في أي حالة طوارئ بشأن تايوان أو غيرها من النزاعات المحتملة.

تهديدات لليابان

طالبت الخطة بضرورة تحسين قدرة خفر السواحل اليابانية، التي كانت على خط المواجهة في النزاعات الحدودية، وكثيرًا ما يواجه سفن صينية تقترب من الجزر المتنازع عليها، التي تسيطر عليها اليابان، في بحر الصين الشرقي، وكذلك يواجه الصيادين الكوريين الشماليين، وقوارب التجسس المشتبه بها، وسفن خفر السواحل الروسية، بالقرب من الجزر الشمالية المتنازع عليها.

وأشارت «إيه بي سي نيوز» إلى أن خفر السواحل الياباني يستخدم الشرطة المدنية في البحر، وليس القتال العسكري، وأثارت الخطط الجديدة، التي تدعو إلى تعاون أوثق مع قوات الدفاع الذاتي، مخاوف بشأن دورها وسلامتها في صراع محتمل.

يابان أكثر عدوانية

تقول خطة المحيطات أيضًا إن اليابان بحاجة إلى أن تكون أكثر عدوانية بشأن عمليات المسح تحت سطح البحر، واستخدام الموارد الموجودة هناك للحصول على الطاقة، وكذلك زيادة استخدام المنطقة الاقتصادية الخالصة خارج المياه الإقليمية، لبناء مولدات طاقة الرياح البحرية.

واحتجت اليابان مرارًا وتكرارًا على دخول سفن الأبحاث الصينية المياه اليابانية، أو المنطقة الاقتصادية الخالصة خارجها مباشرة، لإجراء مسوحات واضحة للرواسب البحرية والموارد البحرية الأخرى.

خطة لإدارة المحيطات فى اليابان

خطة لإدارة المحيطات فى اليابان

أهمية الجزر النائية

شددت الخطة الأساسية لسياسة المحيطات، التي أعلنت عنها اليابان للمرة الأولى في العام 2008، التي تجرى مراجعتها كل 5 سنوات، على أن جزر اليابان النائية مهمة لتأمين “منطقتها الاقتصادية الخالصة الشاسعة”، فضلًا عن جني الفوائد من استغلال الموارد البحرية، حسبما أوردت القناة الأمريكية.

وتدهورت العلاقات بين طوكيو وموسكو منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، في فبراير 2022. وفرضت اليابان عقوبات اقتصادية على روسيا، بالتعاون مع دول أخرى.

اقرأ أيضًا| الجيش الياباني في حالة تأهب تحسبًا لصاروخ كوريا الشمالية
اقرأ أيضًا| اليابان تنوي إسقاط قمر اصطناعي لكوريا الشمالية.. بؤرة صراع جديدة؟

ربما يعجبك أيضا