خلافات بين سوريا ولبنان حول ترسيم حدود جرود عرسال

كارم عبدالغفار

رؤيـة

بيروت – أعلن وزير الداخلية والبلديات اللبناني نهاد المشنوق، أن هناك خلافات بين سوريا ولبنان حول الجزء الأكبر من منطقة جرود عرسال، الذي لم يشهد ترسيمًا للحدود، وقال إن سلاح ميليشيا “حزب الله” موضع خلاف بين اللبنانيين لكنه خاضع للنقاش.

وعمّا إذا كانت هناك معركة بين الجيش وداعش قال المشنوق: “الجيش يتحضّر على هذا الأساس، من منطلق دفاعي، وليس من منطلق هجومي”، حسبما أوردت “وكالة الأنباء الألمانية، د ب أ”.

جاءت تصريحات المشنوق بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون اليوم الخميس، حيث بحث معه المستجدات الأمنية والعسكرية على الحدود اللبنانية-السورية، بحسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية اللبنانية.

وقال المشنوق بعد اللقاء “تناقشنا في موضوع عرسال والمناطق الحدودية مع سوريا وعن دور الجيش اللبناني والخلاف والنقاش حول قيام حزب الله بالعملية العسكرية الأخيرة في مواجهة تنظيم النصرة، وهو تنظيم مجرم وتكفيري”.

وأضاف إن “هذه الأرض بجزئها الأكبر، في جغرافيتها، مختلف عليها بين لبنان وسوريا، كذلك المعركة الأخيرة، ولأنّ المنطقة تاريخياً لم تشهد ترسيم حدود واضح وصريح لتحديد الواقع الجغرافي والمسؤوليات”.

وتابع المشنوق أن “موضوع سلاح حزب الله، بصرف النظر عن الوقائع في الأيام الأخيرة، موضع خلاف بين اللبنانيين، ويجب أن يكون هذا شيئ مؤكداً وواضحاً وضرورياً، لكنه خاضع للنقاش وليس للشتائم”.

وأضاف: “إذا كان لدينا موقف كمجموعة سياسية من دور الحزب العسكري في سوريا، ولنا الحق أن نعبّر عنه، فهذا ليس بأمر معيب بل يعبّر عن وجهة نظر جزء جدي من اللبنانيين، مثلما هناك رأي آخر يعبّر عن رأي تيار كبير. لذلك يجب ألا نبالغ وألا نوصل الأمر إلى مكان لا عودة عنه”.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رأى في مؤتمر صحفي مشترك مع الحريري منذ أيام أن “حزب الله” يمثل تهديداً للدولة والمنطقة كلها ويمثل خطر اندلاع نزاع مع إسرائيل، ويدافع عن مصالحه الخاصة وعن مصالح إيران.

يذكر أن رئيس كتلة المستقبل النائب فؤاد السنيورة كان تعرض لانتقادات لاذعة من بعض السياسيين اللبنانيين جراء موقفه المعارض لتحرير منطقة جرود عرسال على يد مقاتلي “حزب الله”.

ربما يعجبك أيضا