خوان ميرشان.. ماذا نعرف عن القاضي المسؤول عن قضية ترامب؟

آية سيد
خوان ميرشان.. ماذا نعرف عن القاضي المسؤول عن قضية ترامب؟

يشرف القاضي خوان ميرشان على قضية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، المتهم فيها بدفع رشوة لممثلة إباحية مقابل صمتها، فماذا نعرف عنه؟ ولماذا يهاجمه ترامب؟


مثل الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، أمام المحكمة في مانهاتن، أمس الثلاثاء 4 إبريل 2023، بتهمة دفع رشوة لشراء صمت ممثلة إباحية.

ويشرف على القضية القاضي خوان ميرشان، الذي زعم ترامب أنه “يكرهه” وأنه “من المستحيل” أن يحصل على محاكمة عادلة نظرًا لوجود “قاضٍ كاره لترامب”، حسب ما كتب ترامب على منصة التواصل الاجتماعي “تروث سوشيال”، فمن هو خوان ميرشان؟

المسيرة المهنية

خوان ميرشان.. ماذا نعرف عن القاضي المسؤول عن قضية ترامب؟

خوان ميرشان.. ماذا نعرف عن القاضي المسؤول عن قضية ترامب؟

حسب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، وُلد خوان ميرشان في بوجوتا، عاصمة كولومبيا، وهاجر إلى الولايات المتحدة مع عائلته في الستينات، وهو في عمر الـ6. ونشأ ميرشان في منطقة جاكسون هايتس، المتنوعة عرقيًّا، بحي كوينز، وهي أيضًا مسقط رأس ترامب.

وبدأ ميرشان مسيرته القانونية في 1994، كمساعد مدعي المقاطعة في مانهاتن. وبعد 5 سنوات من إجراء المحاكمات ومتابعة قضايا الاحتيال المالي، انتقل إلى مكتب المدعي العام للولاية.

وفي 2006، تولى أول منصب قضائي، عندما عيّنه عمدة مدينة نيويورك، مايكل بلومبرج، قاضيًا في محكمة برونكس للأسرة. ومنذ 2009، ترأس المحاكمات الجنائية في المحكمة العليا لولاية نيويورك، حسب ما أفادت مجلة ذي إيكونوميست البريطانية.

اقرأ أيضًا: يوم تاريخي في أمريكا.. تفاصيل أولى أيام محاكمة ترامب

مواجهات سابقة 

القاضي خوان ميرشان، المسؤول عن قضية ترامب

الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب

حسب المجلة البريطانية، هذه ليست أول قضية تتعلق بترامب يشرف عليها ميرشان، فالقاضي الأمريكي يشرف على قضية جنائية ضد مستشار ترامب السابق، ستيف بانون، الذي دفع ببراءته في تهم الاحتيال وغسيل الأموال المتعلقة بجمع التبرعات لبناء جدار على طول الحدود مع المكسيك.

وفي أواخر 2022، أشرف ميرشان على محاكمة وجدت فيها هيئة المحلفين أن شركتين تابعتين لمنظمة ترامب، وهما “ترامب كورب” و”ترامب باي رول كورب”، مذنبتان بارتكاب مجموعة من الجرائم، منها التآمر، والاحتيال الضريبي، وتزوير السجلات.

وفرض ميرشان غرامة قدرها 1.6 مليون دولار على الشركتين، وهي أقصى قيمة يسمح بها القانون. ولفتت المجلة إلى أنه قبل تشاور هيئة المحلفين في قضية منظمة ترامب، ذكّر ميرشان أعضاءها بأنهم يجب أن ينحوا مشاعرهم الشخصية جانبًا، وقال: “دونالد ترامب وأسرته لا يُحاكمون هنا”.

اقرأ أيضًا: محكمة أمريكية تدين «منظمة ترامب» بالاحتيال الضريبي

هل يتعامل ميرشان بحيادية؟

زعم ترامب أن ميرشان تعامل مع شركاته “بوحشية”. لكن مركز برينان للعدالة، وهو مركز غير ربحي تابع لكلية الحقوق بجامعة نيويورك، وجد أن ترامب يتبع نمطًا من مهاجمة سلطة القضاء، في الأمور السياسية وفي ما يتعلق بالقضايا المدنية التي يكون طرفًا فيها.

وحسب ذي إيكونوميست، من المستبعد أن يأخذ ميرشان انتقادات ترامب اللاذعة على محمل شخصي. ورجحت المجلة البريطانية أن يكون التأثير الرئيس لتلك الانتقادات هو أمر محتمل بألا ينشر الرئيس السابق أي شيء له علاقة بقضية الرشوة على وسائل التواصل الاجتماعي.

خوان ميرشان.. ماذا نعرف عن القاضي المسؤول عن قضية ترامب؟

منشور ترامب على منصة تروث سوشيال

الاستجابة لترامب

في 3 إبريل الحالي، أصدر ميرشان أول قرار منذ توجيه الاتهام لترامب، مستجيبًا إلى طلب قدمه فريق ترامب القانوني. وكانت عدة وسائل إعلام طلبت تصريحًا لبث إجراءات مثول ترامب أمام المحكمة، لكن فريق ترامب قال إن كاميرات الأخبار ستخلق حالة فوضاوية و”ستتعارض مع افتراض الرئيس ترامب البراءة”.

ووفق ذي إيكونوميست، وافق ميرشان، وسمح لعدد صغير من الصحفيين بالوجود في قاعة المحكمة، ولكنه حظر استخدام أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة أثناء الجلسة.

اقرأ أيضًا: كيف تؤثر معارك ترامب القانونية في خطط ترشحه للرئاسة الأمريكية؟

التلاعب العاطفي

قالت الأستاذة بكلية نيويورك للحقوق والمدعية السابقة، ريبيكا رويف: “الطريقة المناسبة للتعامل مع قضية مثل هذه هي أن تكون قاضيًا نمطيًّا”. وحسب ذي إيكونوميست، يتجه محامو الدفاع إلى ضخ المشاعر لتشتيت هيئة المحلفين، والتشكيك في الأدلة، وإرباك الشهود.

وقالت رويف إنه “لإظهار العدالة”، يجب أن يكون ميرشان هادئًا، وموزونًا، ويُبعد أي مشاعر عن إجراءات المحاكمة قدر المستطاع. وأشارت المجلة البريطانية إلى أن فريق ترامب بارع في الحيل القانونية للتلاعب العاطفي.

ولكن يبدو أنهم يدركون أن الطعن في نزاهة القاضي لن يساعد قضيتهم، فبعد مهاجمة ترامب لميرشان على منصة تروث سوشيال، رفض محامي ترامب، جو تاكوبينا، انتقاد القاضي، وقال: “هل أعتقد أن القاضي متحيز؟ بالطبع لا”.

ربما يعجبك أيضا