” خيارنا المقاومة “.. ساحات الحرية تنتفض في وجه الأسد

محمد عبدالله

رؤية – محمد عبدالله

أعلام الثورة السورية والأهازيج التي ارتبطت بها منذ انطلاقتها تملأ الشوارع والساحات الرئيسية في عدد من البلدات والمدن السورية استجابة للدعوات التي أطلقت بالتظاهر في إدلب وأرياف حلب واللاذقية وحماة.

مظاهرات شعبية حاشدة في جمعة “خيارنا المقاومة” رفضاً لأي هجمة محتملة على إدلب المحررة، وتأكيداً على صمود أهلها في وجه الغطرسة الروسية، والهمجية الأسدية، وحقد المليشيا الطائفية الإيرانية.

خيارنا المقاومة
رغم الويلات التي عاني منها السوريون عادوا إلى الساحات التي يسمونها “ساحات الحرية والشهداء”.. أكثر من 100 نقطة تظاهر في المناطق المحررة، أمس الجمعة، عادت بذاكرة السوريين لأيام الحراك السلمي حملت اسم “خيارنا المقاومة” للتأكيد على التمسك بروح الثورة ومبادئها ورفضاً للعملية العسكرية المرتقبة على إدلب.

خرج الآلاف من أهالي محافظة إدلب في مظاهرات حاشدة للتنديد بأي عدوان مرتقب من النظام السوري وحلفائه الروس على المدينة التي يشملها اتفاق مناطق خفض التصعيد.

وشملت المظاهرات مركز مدينة إدلب، ومدن سراقب ومعرة النعمان وخان شيخون وأريحا وجسر الشغور وسرمدا والدانا وسلقين، إلى جانب بلدات كفرومة وكفرنبل ودركوش وعزمارين وحيش.

إرهاصات الحرب
في إدلب حيث أنظار العالم المترقبة لمصير نحو 4 ملايين مدني، استبق الطيران الحربي السوري وحليفه الروسي شن غارات جوية على ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي، أسفرت عن قتلى وجرحى من المدنيين، بينما تشهد المدن الواقعة على خطوط التماس موجات نزوح إلى عمق محافظة إدلب خوفاً من القصف المدفعي والغارات المستمرة.

مشهد يرجح كفة الحرب بل ويعتبره السكان إرهاصات لها خاصة بعد رد المعارضة بقصف معسكرات النظام مرات عدة.

النازحون.. مأساة منتظرة
التصعيد العسكري من روسيا وقوات النظام أدى حسب منظمات إنسانية إلى حركة نزوح كبيرة من جسر الشغور بريف إدلب إلى مناطق قريبة من الحدود التركية، فهذه المرة ليست هناك إدلب أخرى يفرون إليها.

إدلب إذن بأربعة ملايين من سكانها والنازحين فيها على طاولة قادة الدول الثلاثة في قمة طهران والتي جاءت نتائجها معبرة عن مقدماتها التي لم تكن تنبئ بخير لهذه الملايين التي تقطعت بها السبل.

من جديد، تثبت الثورة السورية التي كسرت حاجز الخوف أمام أعتى الأنظمة الاستبدادية قبل سبع سنوات أنها قادرة على تجاوز الصعاب وأنها “حرة حرة”

خلي كل هذا العالم يسمع
غير لـ”الله” ما راح نركع
جيبوا الروسي والإيراني
جيبوا الحوثي والأفغاني
غير لـ”الله” ما راح نرجع
لا طيارك بيخوفنا ولا دبابتك بتهزنا
هاي البلد هاي لإلنا
ويلا كلهيتنا على الجبهات نرجع
وما راح نركع ما راح نركع
لغير الله ما راح نركع

ربما يعجبك أيضا