“داعش” يتبنى تفجير السيارة المفخخة في القامشلي

محمود رشدي

رؤية 

دمشق- تبنى تنظيم الدولة الإسلامية اليوم الجمعة تفجير سيارة مفخخة في مدينة القامشلي ذات الغالبية الكردية، تسبب بمقتل ستة أشخاص بينهم مدنيون وفق حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان.وأورد التنظيم في بيان تناقلته حسابات تابعة لهم على تطبيق تلغرام، إن “مقاتلي الدولة الإسلامية” قاموا “بتفجير سيارة مفخخة مركونة” قرب تجمع للمقاتلين الأكراد في المدينة.

وقالت قوى الأمن الداخلي الكردية (الأسايش) “انفجرت سيارة مفخخة مستهدفة مطعم الأومري” أثناء وجود مدنيين وصحافيين، ما “أسفر عن إصابة تسعة أشخاص بجروح متفاوتة، واستشهاد ثلاثة مدنيين”.

ولا تزال فرق الإنقاذ، وفق البيان، تقوم بعمليات بحث عن مزيد من الضحايا. بحسب “يورو نيوز”. 

وأظهر شريط فيديو نشرته قوات سوريا الديمقراطية عناصر الإطفاء وهم يخمدون حريقا، بينما بدت خمس سيارات على الأقل متفحمة.
وبثّ التلفزيون السوري مشاهد مباشرة تظهر تصاعد ألسنة النيران، وسحب دخان سوداء من عربة أثناء احتراقها وسط الشارع. 

وشهدت المدينة اعتداءات دمويّة خلال سنوات النزاع، تسبّب أكبرها في تموز/يوليو 2016 بمقتل 48 شخصاً على الأقلّ وإصابة العشرات بجروح وفق المرصد، جرّاء تفجير شاحنة مفخّخة في المدينة، تبنّاه تنظيم الدولة الإسلامية.

وأوقع تفجيران في سيارتين مفخختين عدداً من الجرحى خلال صيف 2019.

ويتقاسم الأكراد وقوات النظام السيطرة على مدينة القامشلي منذ العام 2012، حين انسحبت قوات النظام تدريجياً من المناطق ذات الغالبية الكردية. وتحتفظ دمشق بمقار حكومية وادارية وبعض القوات، لا سيما في مدينتي الحسكة والقامشلي.

ومنذ الأربعاء، تتعرض مناطق سيطرة الأكراد الحدودية مع تركيا لهجوم تشنّه أنقرة مع فصائل سورية موالية لها. وتخوض اشتباكات عنيفة ضد قوات سوريا الديمقراطية التي تحاول منع تقدمها في المنطقة الممتدة بين بلدتي رأس العين (الحسكة) وتل أبيض (الرقة).

ورغم إعلان قوات سوريا الديمقراطية التي يشكل المقاتلون الأكراد عمودها الفقري تجريدها العام الحالي التنظيم المتطرف من مناطق سيطرته، إلا أنه ما زال قادراً على التحرك عبر خلايا نائمة ومن خلال مقاتليه المتوارين في البادية السورية.

وأثار الهجوم التركي على شمال شرق سوريا خشية من أن يساهم في انعاش التنظيم، مع انصراف المقاتلين الأكراد الى التصدي للهجوم على مناطقهم الحدودية. 

ربما يعجبك أيضا