دبلوماسي قطري يعترف لأول مرة بتأثر الدوحة الشديد بالمقاطعة

إبراهيم جابر

رؤية
الدوحة – اعترف دبلوماسي قطري لأول مرة أن بلاده تأثرت بشدة بقرارات دول المقاطعة الداعية لمحاربة الإرهاب، وتضم المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية ومملكة البحرين.

وأكد السفير القطري في موسكو فهد بن محمد العطية -خلال مقابلة أجراها مع وكالة “إنترفاكس” الروسية- تكبد الدوحة خسائر كبيرة جراء المقاطعة من قبل جيرانها العرب، خاصة الرباعي العربي الداعي لمكافحة الإرهاب، رغم ادعاء الحكومة القطرية سابقا عدم تأثرها بالمقاطعة.

وقال العطية -خلال اللقاء- إنهم ما زالوا يعانون من ضرر كبير نتيجة المقاطعة، بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة الطيران، حيث تم إغلاق المجال الجوي أمامهم، مما اضطر شركات الطيران القطرية لاتباع مسارات أطول، فضلا عن تعطل كثير من الرحلات جراء هذا، مشيرا إلى أن المقاطعة العربية للدوحة تكبدها ثمنا باهظا.

ويأتي الاعتراف ليبدد المزاعم القطرية التي حاولت منذ إعلان الدول العربية الأربع  ومعها دول أخرى مقاطعة  قطر بأنها لم تتأثر .

وفي مايو من العام المنصرم 2018، عرضت قنوات تلفزيونية معلومات تؤكد أن قطاع السياحة منهار في قطر، ويتطلب التعافي 3 سنوات على الأقل، كما أن قطاع الطيران يتهاوى، إذ بلغت الخسائر 70 مليون دولار خلال عام، لكن الرقم الحقيقي قد يكون أعلى من ذلك بكثير، بينما خرجت تقديرات متداولة تقدر حجم الخسائر القطرية الإجمالية جراء المقاطعة بـ500 مليار دولار.

وفي سبتمبر العام الماضي، كشفت شركة الخطوط الجوية القطرية، عن تكبدها نحو 70 مليون دولار خسائر في العام المالي الماضي المنتهي في 31 مارس/ أذار 2018، مقارنة بتحقيق 772 مليون دولار أرباحاً في العام الأسبق.

وأرجعت القطرية، في بيانات نشرتها على موقعها الإلكتروني، هذه الخسائر إلى تأثير مقاطعة الدول الأربع لها، إذ اضطرت لقطع مسافات طويلة بعد غلق عدد كبير من المسارات الجوية أمام طائراتها.

يذكر أن 4 دول عربية، هي السعودية ومصر والإمارات والبحرين، قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع قطر في 5 يونيو/ حزيران من العام 2017، وأغلقت المنافذ البرية والبحرية والجوية أمام قطر، باعتبارها دولة راعية وداعمة للإرهاب، وهو ما تنفيه قطر.

وقدمت الدول الداعية لمحاربة الإرهاب 13 مطلباً لقطر مقابل  حل الأزمة ومنها وقف دعم الجماعات المسلحة المسؤولة عن العنف والإرهاب وتسليم العديد من المطلوبين وإغلاق قناة الجزيرة ووسائل اعلامية اخرى لكن الدوحة رفضت الالتزام بتلك المطالب.

وانعقدت العديد من الاجتماعات لوزراء خارجية دولة المقاطعة وأصدرت بيانات متفرقة سعت إلى متابعة الأزمةة، وفقا لـ”اليمن العربي”.

ربما يعجبك أيضا