دبلوماسي محنك ضد الإرهاب.. من هو أول سفير أمريكي بالسودان منذ ربع قرن؟

رنا أسامة

أعرب جون جودفري عن سعادته بقدومه إلى السودان، متطلعًا إلى تعميق العلاقات بين الأمريكيين والسودانيين، ودعم تطلعات الشعب السوداني إلى الحرية والسلام والعدالة والانتقال الديمقراطي.


تسلم السفير الأمريكي، جون جودفري، أمس الأربعاء 24 أغسطس 2022، مهامه كأول سفير لأمريكا في السودان منذ نحو 25 عامًا.

وفي تغريدة، عبر تويتر فور وصوله إلى الخرطوم، أعرب جودفري عن سعادته بقدومه إلى الخرطوم، متطلعًا إلى تعميق العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية والسودانيين، ودعم تطلعات الشعب السوداني إلى الحرية والسلام والعدالة والانتقال الديمقراطي.

دبلوماسي محنك

في 26 يناير الماضي، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، اختار جودفيري، بصفته دبلوماسيًّا محنكًا، سفيرًا للولايات المتحدة بالسودان، في حين كان يرأس السفارة قائمًا بالأعمال منذ عام 2002، حسب ما ذكرت صحيفة سودان تريبيون الناطقة بالإنجليزية. وفي مايو 2002، تولى جيفري ميلينجتون منصبه، كأول قائم بأعمال سفارة واشنطن في الخرطوم.

وقد حدث هذا حينما جرى إدراج الدولة الواقعة في شرق إفريقيا على القائمة الأمريكية للدول الداعمة للإرهاب عام 1993، وفرض عقوبات شاملة، لاحقًا جرى تشديدها خلال إدارة الرئيس الأسبق جورج بوش. وكانت السفيرة لوسي تاملين، آخر قائمة بأعمال السفارة الأمريكية بالسودان، في حين غادرت البلاد قبل أيام من وصول جودفري.

مِهَنِيٌّ يتحدث العربية

وفق سودان تريبيون، فإن جودفري عضو مهني في السلك الدبلوماسي الأقدم، خدم في الرياض وبغداد وطرابلس ودمشق، لكونه يتحدث العربية. وكذلك شغل منصب رئيس أركان نائب وزير الخارجية الأمريكي آنذاك، بيل بيرنز، خلال الفترة بين عامي 2013 و2014.

وقد شهدت تلك الفترة أحداثًا سياسية كبيرة، ذلك أن روسيا أقدمت على ضم شبه جزيرة القرم إليها، وتحت مظلة حكمها، بالإضافة إلى ظهور تنظيم داعش على الساحة الدولية، فضلًا عن ثورة 30 يونيو، تلك الثورة التي أطاحت بحكم جماعة الإخوان المسلمين في مصر.

خبير إفريقي وشرق أوسطي

يعد جودفري خبيرًا في الشؤون الإفريقية والشرق الأوسطية، وحسب سيرته الذاتية على الموقع الإلكتروني للحكومة الأمريكية، فقد حصل على بكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، وماجستير في دراسات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من جامعة ميشيجان.

وتقلد منصب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، وأصبح مديرًا للشؤون السياسية والاقتصادية بالسفارة الأمريكية في عشق آباد، ومسؤولًا سياسيًّا في دمشق، فتزامنت جولته مع وفاة الرئيس السوري السابق، حافظ الأسد، وخلافة بشار الأسد له في الحكم.

مبعوث أمريكي لمكافحة الإرهاب

يعد جودفري مبعوثًا أمريكيًّا رفيع المستوى لمكافحة الإرهاب، وشغل حتى وقت قريب منصب القائم بأعمال مبعوث وزارة الخارجية الأمريكية لمكافحة الإرهاب، وكذلك منصب المبعوث الخاص للتحالف العالمي لدحر تنظيم داعش. وتولى مناصب ذات صلة، من بينها مستشار الحد من الأسلحة في البعثة الدائمة للولايات المتحدة لدى المنظمات الدولية بفيينا من 2010 إلى 2013.

بالإضافة إلى ما سبق كان جودفري نائب المستشار السياسي للشؤون الشمالية بالسفارة الأمريكية في بغداد من 2009 إلى 2010، والمستشار السياسي والاقتصادي بسفارة واشنطن في طرابلس من 2007 إلى 2009، فكان ضمن الفريق الذي وضع اللمسات الأخيرة على اتفاقية بشأن تسوية مطالبات أمريكية ليبية، لتأمين تعويضات لعائلات ضحايا تفجير لوكربي الذي أودى بحياة 270 شخصًا.

ربما يعجبك أيضا