«دبي للسلع»: الذكاء الاصطناعي يضيف 15 تريليون دولار للاقتصاد العالمي

«دبي للسلع»: الذكاء الاصطناعي يعزز مرونة التجارة العالمية

محمود عبدالله

سلط مركز دبي للسلع المتعددة، المنطقة الحرة الرائدة على مستوى العالم والسلطة التابعة لحكومة دبي المختصة بتجارة السلع والمشاريع، الضوء على التوقعات بأن يضيف استخدام واعتماد الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع، لا سيما في القطاعات التجارية عالية النشاط، إمكانات وفرص بقيمة 15 تريليون دولار إلى الاقتصاد العالمي.

جاء ذلك خلال فعالية خاصة في سنغافورة، لإطلاق النسخة الأحدث من تقرير “مستقبل التجارة” الرائد الذي يُصدره مركز دبي للسلع المتعددة، كل عامين، وفق المكتب الإعلامي لحكومة دبي، اليوم الخميس 30 مايو 2024.

الذكاء الاصطناعي التوليدي

في حين أنه من المتوقع أن تسجل التجارة العالمية نموًا بنسبة 2.6% في عام 2024، فإن التوسع المتوقع في اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدية إلى جانب الزيادة الأوسع في التجارة الإلكترونية وتجارة الخدمات الرقمية كلها عوامل ستعزز مرونة التجارة العالمية في السنوات القادمة، حسب مركز دبي للسلع المتعددة.

وسيُمهد اعتماد الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع الطريق نحو تغيُّرٍ جذري في نموذج البيئة التشغيلية، وستعتمد الشركات على الذكاء الاصطناعي لتحسين أداء سلاسل التوريد وتعزيز الكفاءة وخفض التكاليف، وذلك باستخدام التحليلات التنبؤية.

تكنولوجيا المعلومات

كما سيتيح الذكاء الاصطناعي الفرصة للشركات للحصول على رؤى شاملة حول السوق مستندة إلى تحليلات البيانات، ما يُمكنها من اغتنام فرص عمل جديدة. بالإضافة إلى ذلك، ستسهم حلول التمويل التجاري المعززة بالذكاء الاصطناعي في تسهيل وتبسيط المعاملات التجارية.

وسيكون التأثير أكثر بروزًا في القطاعات التجارية عالية النشاط مثل الحواسيب والإلكترونيات والآلات وخدمات تكنولوجيا المعلومات ومعدات النقل والمعدات الكهربائية – وكلها جزءٌ رئيس من منظومة التجارة الدولية والقطاعات التي تتركز فيها 90% من إيداعات براءات الاختراع الحالية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.

الإمارات وسنغافورة

ستشهد مراكز التجارة العالمية مثل الإمارات وسنغافورة ارتفاعًا في نفوذها على خلفية زيادة نشاط التجارة الإقليمية والتكتلات التجارية في جميع أنحاء العالم. ومع ازدياد وضوح مزايا الذكاء الاصطناعي، سيستفيد كلا المركزين من بنيتهما التحتية التجارية المتقدمة، وإمكانية الوصول إلى الأسواق العالمية، ونماذجهما التنظيمية الداعمة والمحفزة للابتكار.

وخلال فعالية إطلاق التقرير، قال الدكتور حمد بوعميم، رئيس مجلس إدارة مركز دبي للسلع المتعددة، إنه لا يمكن الاستهانة بالتأثير التحويلي للتكنولوجيا على التجارة العالمية، ومع تسارع اعتماد تقنيات ونماذج الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع، نرى آفاقًا جديدة من الإمكانيات لدعم مرونة التجارة في السنوات المقبلة.

أضاف أن تلك الآفاق، بدءًا من تحسين إدارة التصنيع والخدمات اللوجستية، مرورًا بالتنبؤ بالطلب، وأتمتة الإجراءات، وصولًا إلى تبسيط تعاملات التمويل التجاري، وهذا يوفر فرصًا كبيرة لمراكز التجارة العالمية مثل دبي وسنغافورة حيث نسخر إمكانات الذكاء الاصطناعي الكاملة لرقمنة بنيتنا التحتية التجارية ودعم الشركات العاملة لدينا لدمج هذه الابتكارات في منظوماتها التشغيلية بسهولة.

ربما يعجبك أيضا