دراسة ألمانية: الأسبرين اليومي يقلل خطر الإصابة بسرطان القولون

عاد دواء الأسبرين إلى دائرة الضوء لدوره في الوقاية من سرطان القولون والمستقيم (CRC)، الذي يحتل المرتبة الثالثة بين أكثر أنواع السرطان تشخيصًا على مستوى العالم.

ويؤثر سرطان القولون والمستقيم على الملايين سنويًّا، وهو السبب الرئيسي لوفيات السرطان، وكانت طرق الفحص مثل تنظير القولون فعالة في اكتشاف المرض مبكرا.

تقليل خطر الإصابة

أوضح باحثون في جامعة لودفيج ماكسيميليان في ميونيخ أن الأسبرين يتداخل مع العمليات الضارة في الخلايا التي تؤدي إلى نمو السرطان، وكشفوا أن الاستمرار في استخدام الأسبرين يحسن فرصة المصاب بسرطان القولون في البقاء على قيد الحياة.

وذكر موقع Study Finds، في تقرير نشره أمس الخميس 2 نوفمبر 2023، أن الاسم الكيميائي للأسبرين هو حمض أسيتيل الساليسيليك، المنتمي لعائلة مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، ويُمتص بعد تناوله من خلال المعدة والأمعاء العلوية، ويتحول إلى حمض الساليسيليك.

وأضاف أن هذا المستقلب، الذي يبلغ نصف عمره نحو 20 دقيقة، أساسي لخصائص الأسبرين في مكافحة السرطان، ووجدت التحليلات أن العلاج طويل الأمد بالأسبرين، وتحديدًا جرعات تتراوح بين 75 و300 ملجرام يوميًا، يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بـ CRC على المدى الطويل بنسبة 24%.

نظام تنظيف وقائي

أوضح الموقع أن سحر الأسبرين يعمل بعدة طرق، فهو يعطل مواد معينة في الخلايا التي تؤدي إلى الالتهاب ونمو السرطان، ويعبث بمسارات معينة تستخدمها الخلايا للبقاء على قيد الحياة والتكاثر، ما يعد أمرًا جيدًا عندما تريد إيقاف نمو الخلايا السرطانية، ولكنه قد يكون سيئًا إذا كان يؤثر على الخلايا السليمة.

وأشار إلى أن الأسبرين يساعد في تنشيط نظام التنظيف الوقائي في الخلايا، ما يشبه وجود عملية أفضل لإدارة النفايات للتخلص من المواد الضارة التي يمكن أن تسبب السرطان، ما يساعد الخلية على البقاء سليمة ومقاومة التغيرات التي يمكن أن تؤدي إلى السرطان.

وأوضح الباحثون أن الجرعات المنخفضة على مدى فترات أطول تستخدم عادةً للوقاية، ومن المرجح أن تكون أكثر أمانًا مع آثار جانبية أقل. ومع استمرار الأبحاث، يمكن أن يصبح هذا الدواء المنزلي عنصرًا أساسيًا في استراتيجيات الوقاية من السرطان.