دراسة: البروكلي يحمي الأمعاء ويقلل من الأمراض

بسام عباس
بروكلي

اكتشف الباحثون أن استهلاك البروكلي قد يساعد في حماية بطانة الأمعاء الدقيقة ويمنع تطور الأمراض المختلفة.


من المعروف أن البروكلي مفيد للصحة، وأظهرت أبحاث حديثة أن زيادة استهلاك الخضروات الصليبية يقلل من الإصابة بالسرطان ومرض السكري من النوع الثاني.

وفي دراسة حديثة، كشف باحثون في جامعة بنسلفانيا الأمريكية أن البروكلي يحتوي على جزيئات ترتبط بمستقبل داخل الفئران تساعد على حماية بطانة الأمعاء الدقيقة، وتمنع تطور المرض، ما يدعم فكرة أن البروكلي هو “طعام خارق”.

نظام غذائي صحي

أوضح موقع جامعة ولاية بنسلفانيا في دراسة نشرها، الجمعة 7 إبريل 2023، أن البحث كشف عن آليات تحسين البروكلي والأطعمة الأخرى لصحة البشر، ويعطينا دليلًا قويًا على أن الخضروات الصليبية، مثل البروكلي، والكرنب والقرنبيط، يجب أن تكون جزءًا من نظام غذائي صحي طبيعي.

ونقل الموقع عن رئيس قسم العلوم الزراعية بجامعة ولاية بنسلفانيا، جاري بيرديو، قوله إن جدار الأمعاء الدقيقة يسمح للمياه المفيدة والمواد الغذائية بالمرور إلى الجسم، ويمنع جزيئات الطعام والبكتيريا الضارة. وبعض الخلايا التي تبطن الأمعاء، الخلايا الكأسية، تفرز طبقة واقية من المخاط على جدار الأمعاء تساعد على الحفاظ على توازن صحي.

 تجارب على الفئران

كشفت الدراسة، التي نشرتها مجلة “Laboratory Investigation”، أن جزيئات البروكلي، المسماة بروابط مستقبلات هيدروكربون أريل، ترتبط بمستقبل هيدروكربون أريل (AHR)، وهو نوع من البروتين يسمى عامل النسخ، وكشفت أن هذا الارتباط يبدأ مجموعة متنوعة من الأنشطة التي تؤثر على وظائف الخلايا المعوية.

وزود الباحثون مجموعة تجريبية من الفئران بنظام غذائي يحتوي على 15 % من البروكلي، أي ما يعادل حوالي 3.5 أكواب يوميًا للإنسان، وأطعموا مجموعة تحكم من الفئران نظامًا غذائيًا نموذجيًا في المختبر لا يحتوي على البروكلي، وحللوا الأنسجة لقياس مدى تنشيط (AHR)، وكذلك أنواع الخلايا المختلفة وتركيزها في المجموعتين.

وجد فريق البحث أن الفئران التي لم تتغذى على البروكلي تفتقر إلى نشاط AHR، ما أدى إلى تغيير وظيفة الحاجز المعوي، وتقليل وقت عبور الطعام في الأمعاء الدقيقة، وانخفاض عدد الخلايا الكأسية، والمخاط الواقي، وعدد خلايا المعوية.

مرونة الأمعاء الدقيقة

ذكر الموقع أن صحة القناة الهضمية للفئران التي لم تتغذى على البروكلي تعرضت لمخاطر الإصابة بمجموعة متنوعة من الإنزيمات المعروفة بارتباطها بالمرض، مشيرًا إلى أنه يمكن استخدام البروكلي والأطعمة الأخرى على الأرجح كمصادر طبيعية لروابط ((AHR، وأن الأنظمة الغذائية الغنية بهذه الروابط تساهم في مرونة الأمعاء الدقيقة.

من جانبه، أضاف أستاذ علم السموم الجزيئي والكيمياء الحيوية والبيولوجيا الجزيئية، أندرو باترسون، أن هذه البيانات كشفت أن الإشارات الغذائية، التي يتم نقلها عبر نشاط (AHR)، يمكن أن تعيد تركيب الذخيرة الخلوية والتمثيل الغذائي لـ الجهاز الهضمي.

اقرأ أيضًا: البروكلي حارس الدماغ الوفي

اقرأ أيضًا: أطعمة ومشروبات تنقي الجسم من السموم خلال رمضان

ربما يعجبك أيضا