دراسة بريطانية: يمكن استخدام أدوات الإشارة في جميع اللغات

في كل أنحاء العالم، ستجد كلمات تعني “هذا” و”ذلك”. وكشفت دراسة أجراها فريق من جامعة إيست أنجليا البريطانية عن عالمية لغوية مذهلة مشتركة بين اللغات في جميع أنحاء العالم.

وأوضحت الدراسة أنه عندما يتعلق الأمر بكلمات مثل “هذا” و”ذلك”، فالمتحدثين باللغات المختلفة يعبرون بطرق مماثلة بناءً على قدرتهم على الوصول جسديًّا إلى الشيء المشار إليه، وفي كيفية التعبير عن الفروق المكانية.

الإشارة للمكان بين اللغات

أوضح موقع Study Finds أن الدراسة، التي شملت أكثر من 1000 متحدث من 29 لغة مختلفة، تهدف إلى استكشاف كيفية استخدام أسماء الإشارة، وهي الكلمات التي تشير إلى موقع شيء أو شخص بالنسبة للمتحدث، عبر التنوع اللغوي.

وأضاف، في تقرير نشره أمس الثلاثاء 31 أكتوبر 2023، أن هذه الكلمات تتمثل في عبارات مثل “هذه القطة” أو “ذلك الكلب”، حيث تحدد “هذا” و”ذلك” مدى قرب الكائن أو بعده من المتحدث.

وأوضح أنه يوجد أكثر من 7000 لغة متنوعة في جميع أنحاء العالم، وتهدف هذه الدراسة إلى معرفة كيف يستخدم المتحدثون في مجموعة واسعة من اللغات أقدم الكلمات المسجلة في كل اللغات، وهي الكلمات التوضيحية المكانية، مثل “هذا” أو “ذلك”.

اتساق ملحوظ بين اللغات

أجرى الفريق الدولي، المكون من 45 باحثًا من 32 مؤسسة بأنحاء العالم، فحصًا لـ29 لغة، بما في ذلك الإنجليزية والإسبانية والنرويجية واليابانية والعربية والماندرين والتزيلتال والتيلجو، وأجروا اختبارات على أكثر من 1000 متحدث لمراقبة كيفية استخدام أدوات الإشارة عبر سياقات مكانية مختلفة.

واكتشف الباحثون اتساقًا ملحوظًا في استخدام أدوات الإشارة في جميع اللغات التي اختبروها، وبغض النظر عن اللغة المنطوقة، فقد ظهر تمييز واضح، حيث توجد كلمات تستخدم لوصف الأشياء الموجودة بالقرب من المتحدث، على غرار كلمة “هذا”، وكلمات أخرى تستخدم للأشياء البعيدة عن المتحدث، مثل كلمة “ذلك”.

وأوضحت الدراسة، التي نشرتها مجلة (Nature Human Behavior)، أن جميع اللغات التي اختبرتها، توجد كلمة للإشارة إلى القريب، مثل “هذا”، وكلمة للأشياء البعيدة، مثل “ذلك”، ما يفسر الأصل التطوري المبكر للدلالات كأشكال لغوية.