دراسة تكشف: لماذا حوادث السيارات أسوأ بالنسبة للنساء من الرجال؟

دراسة أمريكية: أجساد النساء تستجيب بشكل مختلف للصدمات وأكثر عرضة للإصابات

بسام عباس
امرأة في حادث سيارة

وجدت دراسة جديدة أن النساء أكثر عرضة للإصابة بإصابات خطيرة في حوادث السيارات مقارنة بالرجال، حتى في ظل ظروف أقل خطورة.

ووجدت أيضًا أن النساء يدخلن في حالة صدمة، وهي حالة حرجة تبدأ فيها أعضاء الجسم بالفشل بسبب عدم كفاية تدفق الدم، مع إصابات أقل خطورة من نظرائهن من الرجال.

معايير أكثر شمولًا

أوضح موقع (Study Finds)، في تقرير نشره الجمعة 15 مارس 2024، أن باحثين من كلية الطب في ويسكونسن الأمريكية فحصوا أنماط إصابات الصدمة، ووجدوا اختلافات كبيرة في الإصابات التي يعاني منها الرجال والنساء أثناء حوادث السيارات، وكانت النساء أكثر عرضة للإصابة بالصدمة بعد وقوع حادث.

وتهدف الدراسة إلى التحول نحو معايير سلامة أكثر شمولًا تأخذ في الاعتبار الاختلافات الفسيولوجية بين الجنسين، واستعرض الباحثون المعلومات الواردة من البنك الوطني لبيانات الصدمات، مع التركيز على المرضى الذين تبلغ أعمارهم 16 عامًا فما فوق والذين عانوا من إصابات في البطن والحوض في حوادث السيارات بين عامي 2018 و2021.

وكان مؤشر الصدمة، وهو مقياس يستخدمه الأطباء لتقييم مدى خطورة حالة المريض بسرعة بناءً على معدل ضربات القلب وضغط الدم، أعلى لدى النساء بالنسبة لمعظم أنواع الإصابات التي تمت دراستها، ما يشير إلى أن أجساد النساء تستجيب بشكل مختلف للصدمات، وأكثر عرضة لإصابات معينة بسبب كيفية تفاعل معدات السلامة مع أجسادهن.

Car crash

فحص الباحثون أنماط إصابات الصدمة ووجدوا اختلافات كبيرة في الإصابات التي يعاني منها الرجال والنساء أثناء حوادث السيارات.

المساواة بين الجنسين

شددت الدراسة، التي نشرتها مجلة Frontiers in Public Health، على الحاجة إلى أبحاث وتصميم سلامة المركبات لتبني إطار المساواة بين الجنسين، والتعرف على الاختلافات الجسدية بين الرجال والنساء ومعالجتها عند تطوير ميزات السلامة.

ويرى الباحثون أن معايير السلامة الحالية قد لا تحمي النساء بشكل كافٍ، كما يتضح من ارتفاع خطر التعرض للصدمات وأنماط الإصابة المحددة لدى النساء، فعلى سبيل المثال، عانت النساء أكثر من إصابات الحوض والكبد في جميع مستويات الخطورة.

مراعاة الاختلافات

قال الموقع إن استنتاجات الدراسة هي دعوة للعمل من جانب شركات تصنيع السيارات ومنظمي السلامة، ومن خلال دمج البيانات الخاصة بالجنس في اختبارات التصادم وتصميم المركبات، يمكن للصناعة تطوير ميزات السلامة التي تحمي جميع الركاب بشكل أكثر فعالية.

ودعت الدراسة إلى إعادة النظر في تصميم أحزمة الأمان، والوسائد الهوائية، وحتى وضعية مقاعد السيارة لضمان استيعابها لأنواع الجسم المتنوعة وفسيولوجيا جميع السائقين والركاب.

وأعرب الباحثون عن أملهم في تحديد تأثير الجنس على إصابات التصادم بشكل أكبر، حتى تتمكن هندسة سلامة المركبات من مراعاة الاختلافات المهمة في جسم الذكور والإناث في تصميمها، وأن توفر نظرة ثاقبة للتشريعات واللوائح حسب الحاجة لتحقيق العدالة في تصميم سلامة السيارات.

ربما يعجبك أيضا