ديفيد ألابا.. رهان ريال مدريد الرابح

حسام الدين صالح
النجم النمساوي ديفيد ألابا

لم تكن التوقعات في صالح النمساوي ديفيد ألابا قبل انتقاله في ريال مدريد، خاصة مع معاناة الفريق الملكي وعدم تحقيقه للألقاب الموسم الماضي ورحيل اثنين من أهم نجومه، إلا أن اللاعب نجح سريعا في إثبات العكس.


احتاج اللاعب النمساوي ديفيد ألابا لأقل من نصف موسم من أجل إثبات صحة وجهة نظر إدارة ريال مدريد في التعاقد معه في صفقة انتقال حر قادمًا من بايرن ميونخ الألماني.

وذلك بعدما نجح في التأقلم مع أجواء الدوري الإسباني سريعًا، ليصبح من الأوراق الأساسية للمدير الفني الإيطالي، كارلو أنشيلوتي، وأحد أسباب تتويج الفريق بكأس السوبر المحلي، ليضاف إلى قائمة طويلة من الألقاب التي حققها على مدار مسيرته.

كانت أغلب التوقعات تشير إلى أن ألابا سيعاني في بداية المسيرة مع الفريق الملكي، خاصة بعد رحيل ثنائي الدفاع الأساسي، سيرخيو راموس ورافائيل فاران، وعدم تعاقد الفريق مع لاعبين آخرين لدعم الخطوط الخلفية، إلا أنه نجح في سد الفراغ الذي تركه النجمان.

وشكّل ألابا ثنائية مميزة إلى جانب البرازيلي إيدير ميليتاو، ليحتل “الفريق الملكي” المركز الثاني بين الفرق الأقل تلقيًا للأهداف فيما مضى من موسم 2021-2022 خلف أتلتيكو مدريد، حسب إحصائيات موقع الليجا.

حقق ألابا ما فشل فيه عديد من المدافعين الذين انضموا إلى صفوف ريال مدريد على مدار العقد الأخير، فاحتاج نجوم بحجم بيبي وفابيو كانافارو وولتر صامويل لفترات طويلة من أجل التأقلم مع أجواء الدوري الإسباني والتألق بين صفوف الفريق، وهي المراحل التي تجازوها النجم النمساوي سريعًا، ليعيد الهدوء إلى جماهير “الميرينجي”، التي غابت عنها فرحة الألقاب على مدار الموسم الماضي.

كانت 27 مباراة بقميص ريال مدريد كافية لألابا من أجل حصد أول ألقابه مع الفريق، ليواصل عادته بتحقيق لقب على أقل تقدير في كل موسم يخوضه منذ عام 2011، طوال الفترة التي قضاها في صفوف بايرن ميونخ الألماني، واعتمد عليه المديرون الفنيون في عديد من المراكز بين الدفاع وخط الوسط.

قدم النجم النمساوي حلًّا إضافيًّا لريال مدريد في الخطوط الخلفية، لينجح في الدور الذي وضعه له مدربه الإيطالي كقلب دفاع، ويضيف إليه لمسة لاعب الوسط في التقدم في بعض الأحيان وإخراج الكرة جيدًا للخطوط الأمامية، وهو دور مقارب لما كان يقدمه راموس مع الفريق لسنوات، ولكن بدقة تمرير ورؤية أفضل.

حقق ألابا الدوري الألماني في عشر مناسبات مع بايرن ميونخ بالإضافة إلى 6 ألقاب كأس محلي و5 كؤوس سوبر وبطولتي دولي أبطال أوروبا ومثلهما في السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية، ليضيف إلى قائمة إنجازاته كأس السوبر الإسباني، وهي البطولة رقم 28 في مسيرته الكروية.

وحضر مدافع ريال مدريد في الفريق المثالي للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، بفضل ما قدمه مع منتخب بلاده في كأس الأمم الأوروبية «يورو 2020» وبايرن ميونخ قبل انتقاله إلى ريال مدريد، ولكنه قد يضمن وجوده في فريق العام المقبل حال واصل مسيرة التألق مع النادي الملكي، وحقق معه مزيدًا من الألقاب، وهو ما يقترب منه بخطوات ثابتة.

ربما يعجبك أيضا