صحف عالمية: انتخاب محمد بن زايد رئيسًا للإمارات رسالة طمأنة ووحدة

هالة عبدالرحمن
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات

قاد الشيخ محمد بن زايد الكثير من توجهات السياسة الخارجية الإماراتية التي أعادت تشكيل التحالفات في الشرق الأوسط.


تقلد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان منصبه الجديد رئيسًا لدولة الإمارات، بإجماع أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، في رسالة وحدة وطمأنة على استقرار الدولة.

وأوضحت “بلومبرج”، في تقرير اليوم الأحد، 15 مايو 2022، أن رئيس الإمارات الجديد ساعد في صقل صورة الدولة كواحة ليبرالية اجتماعية، ومنطقة جذب لريادة الأعمال في الشرق الأوسط، مشيرة إلى امتلاك أبوظبي رابع أغنى صندوق ثروة في العالم، و6% من احتياطيات النفط الخام.

الإجماع على اختيار محمد بن زايد

قالت صحيفة “الجارديان” إن الإجماع على اختيار الشيخ محمد بن زايد قائدًا جديدًا وخلفا لمسيرة الرئيس الراحل الشيخ خليفة بن زايد، ينم عن إظهار الوحدة التي تنعم بها دولة الإمارات، مستعرضة مسيرة رئيس الإمارات السياسية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الشيخ محمد بن زايد ساعد والده في تكوين أمة متماسكة بعد تخرجه من الأكاديمية العسكرية الملكية في ساندهيرست بالمملكة المتحدة، وخدم في القوات المسلحة الإماراتية كطيار، ثم قاد جهودًا بارزة في تطوير الجيش الإماراتية، حتى تعيينه نائبًا للقائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية في يناير 2005.

عراب السياسة الخارجية الإماراتية

ويحظى رئيس الإمارات البالغ من العمر 61 عامًا بثقة كبيرة لدى الإدارة الأمريكية، بحسب الصحيفة البريطانية، واستخدم النفوذ الاقتصادي للدولة لإقامة شراكات مهمة مع عدة دول، بداية من روسيا إلى الصين، عبر اختيار عواصمهم كمقصد لزياراته الخارجية.

وقالت الصحيفة إن الشيخ محمد بن زايد قاد الكثير من توجهات السياسة الخارجية القوية التي أعادت تشكيل التحالفات في الشرق الأوسط، وصدت سياسات التطرف والعنف، ووصف الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الإمارات بأنها شريك أساسي للولايات المتحدة، وتعهد بتعزيز العلاقات بقدر أكبر، وقال إن الرئيس الجديد “لطالما كان في طليعة بناء هذه الشراكة”، وفقًا لبيان نشره البيت الأيبض عبر موقعه.

توسيع العلاقات والتحالفات

ووسع رئيس الإمارات علاقاته في آسيا أيضًا، وأكبر دليل على تأثيره الواضح حين أمر رئيس إندونيسيا، جوكو ويدودو، بإطلاق اسم الشيخ محمد بن زايد على شارع رئيس في البلاد، تقديرًا خاصًا له وفي إطار العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين، بعد استثمار 10 مليارات دولار في صندوق الثروة السيادي الإندونيسي.

وتكريسًا لجهود المصالحة الخليجية مع قطر في يناير 2022، التقى الشيخ محمد بن زايد، أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد، في بكين لأول مرة منذ المصالحة الخليجية، وفقا لـ“بي بي سي”.

بصمات بن زايد في قطاع السياحة

تحت إشراف محمد بن زايد، طورت الدولة الخليجية التي يبلغ عدد سكانها 10 ملايين نسمة، أهم موانئ النقل الرئيسة في العالم، وتعد الموانئ البحرية في الإمارات مراكز دوليّة وإقليميّة، وأداة مهمة لدفع عجلة النمو الاقتصادي، ودعم سياسة تنويع مصادر دخل الدولة.

ووفقاً للبوابة الحكومة الرسمية الإماراتية، تملك دولة الإمارات اثنان من أكبر 50 ميناء حاويات في العالم، وتحتل دبي أحد المراكز العشرة الأولى.

المحور الاقتصادي

ووجه الشيخ محمد بن زايد ثروة الطاقة في البلاد إلى صناعات جديدة مثل التكنولوجيا والتصنيع لخلق فرص عمل للمواطنين وإعداد البلاد لمستقبل ما بعد النفط، وفقًا لـ”بلومبرج”.

ومنذ التسعينيات مكنته الثروة النفطية من تحقيق تطور السريع ليجعل من بلاده ثاني أكبر اقتصاد في العالم العربي، وقد ساعد ذلك في تشكيل البلاد لتصبح مركزًا للأعمال والسياحة في الشرق الأوسط.

ربما يعجبك أيضا