رئيس «الطاقة الذرية» في منصبه.. إيران تضغط بالسلاح النووي

محمد إسلامي رئيسًا للذرية الإيرانية مجددًا.. ما الدلالة؟

يوسف بنده

تحاول طهران الحفاظ على نشاط نووي متزايد من أجل استغلال القلق الدولي بشأن تسريع وتيرة برنامجها النووي لتعزيز مفاوضاتها الهادفة إلى رفع العقوبات الغربية عن إيران.


أبقى الرئيس الإيراني الجديد، مسعود بزشكيان، في تشكيل حكومته الجديدة، على رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، في منصبه.

وشغل إسلامي المنصب نفسه بجانب منصبه كنائب للرئيس، في عهد حكومة الرئيس الراحل، إبراهيم رئيسي، وهو ما يطرح تساؤلًا حول هذا القرار، خاصة أن إسلامي لعب دورًا في تطوير الصناعة النووية بجانب دوره في التفاعل مع المؤسسات الدولية.

تاسیساتهستهایاصفهان

عقوبات ومفاوضات

يستمر محمد إسلامي في منصبه بينما إيران تواجه عقوبات غربية قاسية بسبب برنامجها النووي، تتزامن معها مفاوضات مع القوى الغربية من أجل رفع تلك العقوبات مع إيران.

وقد اعتمدت إيران سياسة خفض الالتزام النووي، التي مفادها مواجهة أية خطوة غربية ضد الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بالتراجع خطوة عن التزام إيران النووي.

وحسب تقرير وكالة ايسنا الإيرانية، اليوم الأحد 11 أغسطس 2024، فإن إسلامي عمل طوال إدارته لهيئة الطاقة النووية الإيرانية على توطين الصناعة النووية، مع إيلاء اهتمام خاص للطب النووي، وتطوير بناء محطات توليد الكهرباء النووية.

وفي مجال المنشآت النووية، فقد سعى إلى تسريع بناء الوحدتين 2 و3 من محطة بوشهر للطاقة النووية، والتصميم والبدء في بناء مفاعل دارخوين بقدرة 300 ميجاوات لتوطين محطات الطاقة النووية.

ويبدو أن إيران على غرار الدول الأوروبية تعمل على الاستفادة من الطاقة النووية في توفير طاقة بديلة للبلاد بجانب الطاقة النظيفة، فحسب الوكالة الإيرانية، فقد عمل إسلامي على تنفيذ الخطة الاستراتيجية لبناء محطات للطاقة النووية على سواحل مكران (سيستان وبلوشستان) والسواحل الشمالية لإيران (بحر قزوين).

تأسیساتهسته ایایران

منشأة نووية في إيران

إنتاج السلاح النووي

يرتبط اسم محمد إسلامي بالنجاحات التي حققتها إيران في مجالات الطاقة النووية السلمية، لكن هذا التقدم في تطوير التكنولوجيا النووية، يمكن أن ينقلب إلى إنتاج السلاح النووي إذا ما رغبت طهران ذلك.

فحسب تقرير صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، الجمعة 9 أغسطس، يعتقد الأمريكان أن إيران لا تعمل على إنتاج السلاح النووي في الوقت الحالي. لكنها في أفضل وضع للقيام بنشاط نووي عسكري، لأن الأبحاث النووية السلمية التي تجريها قد قلصت الفجوة الزمنية للوصول إلى مستوى إنتاج السلاح النووي.

ويبدو أن طهران تحاول الحفاظ على نشاط نووي متزايد من أجل استغلال القلق الدولي بشأن تسريع وتيرة برنامجها النووي لتعزيز مفاوضاتها النووية الهادفة إلى رفع العقوبات الغربية عن إيران.

ربما يعجبك أيضا