رئيس المكسيك يطالب بابا الفاتيكان بالاعتذار عن “فظائع” الغزو الإسباني

أميرة رضا

رؤية

مكسيكو – طالب أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، الرئيس المكسيكسي، البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، والحكومة الإسبانية، بالاعتذار للشعوب الأصلية عن “فظائع” الغزو الإسباني في عام 1521.

جاء ذلك عبر رسالة للرئيس المكسيكي، على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، والتي تحدث فيها، عن حقوق الشعب المكسيكسي في الحصول على اعتذار من الإسبان بسبب تلك المجازر التي لحقت بالشعب إبان الغزو.

https://www.facebook.com/lopezobrador.org.mx/photos/a.150486334781/10160639601784782/?type=3&theater

وكانت ​الحكومة الاسبانية​ ردت بفتور، موضحة في بيان أن “وصول الإسبان قبل 500 عام إلى الأراضي المكسيكية الحالية لا يمكن الحكم عليه من خلال اعتبارات معاصرة”.

وفي الثاني من أكتوبر الماضي، سلمت زوجة الرئيس المكسيكي بياتريس غوتيريز، لبابا الفاتيكان رسالة خلال زيارة إلى ​إيطاليا​، كتب أوبرادور المتحدر من أجداد اسبان، أن الشعوب الأصلية “لا تستحق هذا الموقف الكريم من جانبنا فحسب، بل والتزام صادق بعدم ارتكاب أي عمل من شأنه عدم احترام معتقداتها وثقافاتها”.

ووفقًا لـ”سبوتنيك” جدد الرئيس هذه الدعوة في سياق احتفالات العام 2021 بذكرى مرور مئتي عام على استقلال المكسيك و500 عام على الغزو الأوروبي مع سقوط تينوختيتلان كما كانت تسمى المكسيك في عهد شعب الأزتك. وهو يرى في ​تحقيق​ هذا الطلب فرصة لـ”مصالحة تاريخية”.

ولم يرد الفاتيكان على الفور لكنه كان قد أشار في مارس 2019 إلى أن العديد من البابوات اعتذروا بالفعل عن الانتهاكات المرتكبة ضد الشعوب الأصلية باسم التبشير.

وخلال رحلة إلى ​أمريكا الجنوبية​ في 2015، طلب ​البابا فرنسيس​ الصفح “ليس فقط عن جرائم الكنيسة نفسها بل وعن الجرائم المرتكبة ضد الشعوب الأصلية خلال ما يعرف باسم غزو أمريكا”.

ربما يعجبك أيضا