رئيس النواب الأردني: لم نتورط في الحرب السورية ولم نتاجر بدمائهم

رؤية

وأكد الطراونة أن الأردن وسوريا يقفان اليوم أمام تحديات كبيرة، تتطلب تعاونا في المجالات كافة، للنهوض بالمسؤوليات المشتركة، على طريق تحقيق مصلحة الشعبين الشقيقين.

وقال الطراونة: إن موقف الأردن منذ اندلاع الأزمة السورية، كان واضحاً بالدعوة إلى الحل السياسي مخرجاً للأزمة، والذي نحفظ به وحدة سوريا أرضاً وشعباً، وقد برهن هذا الرأي صوابه.

وتحدث رئيس مجلس النواب عن الجهد الكبير الذي قدمته الأجهزة الأمنية والجيش الأردني طيلة سبعة أعوام في حماية حدودنا من زمرة الإرهاب، فكان هناك أخبار مغلوطة تنشر بين الحين والآخر، هدفها اللعب على وتر تدخلات أردنية في الجنوب السوري، وهذا ليس صحيحاً، فحدودنا كانت آمنة.

وقال: “بذلنا جهداً مضاعفاً في حماية حدودنا ومنع تسلل الإرهابيين إلينا وكذلك كنا حريصين على عدم تواجد أي ميليشيات خارجة عن إطار الدولة السورية وجيشها على حدودنا، وكذلك بذلنا جهداً في منع الدخول إلى الأراضي السورية”.

وتابع الطراونة -بحسب بيان صادر عنه حصلت “رؤية” على نسخة منه- إن المنطقة تشهد اليوم تبدلات وأحلاف تتشكل، ونحن نؤكد ثباتنا على أساسيات لا جدال ولا نقاش فيها، لا تدخل في شؤون الأشقاء، ولا نقبل أن يتدخل أحد في شؤوننا.

وقال: إن “الأردن دولة ذات سيادة، وأدرى بمصلحة شعبها وعلاقاتها مع جوارها، والأردن بالوقت ذاته حريص على تحالفاته التاريخية والتقليدية في المنطقة والإقليم، ونؤكد أن العمل على لم الصف العربي هو هاجس أردني”.

وشدد على أن الأردن “لم يكن في يوم من الأيام مغذ لأي خلاف، فأدبيات الدولة الأردنية تقوم على أننا عروبيون ندافع عن قضايا أمتنا ونسعى إلى لم شملها”.

وأضاف رئيس مجلس النواب إننا نرحب بأي خطوة تخفف من الأعباء الملقاة على عاتق اللاجئين السوريين، وندعم عودتهم إلى ديارهم طواعية، ونحن تقاسمنا معهم في الظروف الأصعب أعباء مالية كبيرة جداً، وتعرضنا إلى ضغوط ومن ثم خرجنا بأقل الأضرار.

ووصل الوفد النقابي السوري إلى عمّان، ردًا لزيارة سابقة قام بها وفد من المحامين الأردنيين إلى دمشق، وسيبقى في المملكة لأيام عديدة.