رئيس الوزراء الصومالي يهاجم رئيس البلاد

أسماء حمدي

رؤية

مقديشو – اتهم رئيس الوزراء الصومالي محمد حسين ربل، اليوم الأربعاء، الرئيس محمد عبد الله محمد فارماجو بعرقلة التحقيق في اختفاء موظفة في الاستخبارات في قضية تثير جدلاً واسعاً وتهدد التوازن السياسي والأمني الهش في البلاد.

وخطفت إكرام تهليل الموظفة في دائرة الأمن المعلوماتي في الوكالة الوطنية للأمن والاستخبارات في مقديشو في 26 يونيو، وفقا لـ«فرانس برس».

وبعد صمت استمر أسابيع، قالت وكالة الاستخبارات الجمعة، إن تحقيقاتها تفيد بتسليم إكرام تهليل إلى حركة الشباب التي أعدمتها، لكن الجماعة نفت ذلك.

وتتهم عائلة الموظفة الاستخبارات بتصفيتها، وهو اتهام تناقلته شبكات التواصل الاجتماعي بشكل واسع.

وتشكل القضية محور خلاف جديد بين الرئيس ورئيس الحكومة محمد روبلي الذي رأى الأربعاء أن قرارات فارماجو “تعرقل التحقيق” في اختفاء الموظفة.

وقال روبلي رأى السبت إن تقرير الاستخبارات غير مقنع ويفتقر إلى أدلة، داعياً مدير الوكالة فهد ياسين المقرب من الرئيس فارماجو إلى “تقديم تقرير كامل خلال 48 ساعة”.

وطلب ياسين توضيح الوضع أمام أعضاء لجنة الأمن القومي وبينهم رئيس الدولة، لكن رئيس الوزراء أقاله الأحد في قرار، اعتبر رئيس الجمهورية أنه “غير دستوري وغير قانوني.

وأعلنت الرئاسة الجمهورية ليل الثلاثاء الأربعاء، تعيين فهد ياسين مستشاراً أمنياً للرئيس، وتكليف العقيد ياسين عبد الله محمود القريب من فهد ياسين، بوكالة الاستخبارات بالنيابة.

قال محمد روبلي -في بيان صباح الأربعاء- «إنه قلق من تصرفات الرئيس التي تعرقل التحقيق الفعال في قضية إكرام تهليل بالطريقة نفسها التي مُنعت بها أجهزة القضاء والشرطة من تحقيق كامل من قبل».

وأضاف: «أن القرارات الأخيرة للرئيس تكشف نيته المطالبة بالمسؤوليات الانتخابية والأمنية التي نقلها فعليا إلى رئيس الوزراء»، معبراً عن أسفه لأن حقوق الصوماليين مسيسة.

وتابع هذا يشكل تهديدا وجوديا خطيرا لنظام الحكم في البلاد.

ويشكل هذا الخلاف أحدث حلقة في المنافسة العلنية بين الرجلين اللذين تصادما بانتظام في الأشهر الماضية، آخرها في أغسطس، عندما زار محمد روبلي كينيا في مؤشر على انفراج في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الجارين، رغم معارضة الرئيس.

وفي بيان مشترك الثلاثاء، حثت الأمم المتحدة، والولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والهيئة الحكومية الدولية للتنمية إيغاد، القادة الصوماليين على نزع فتيل المواجهة السياسية.

ودعت إلى تحقيق يتمتع بمصداقية في اختفاء إكرام تهليل واستكمال العملية الانتخابية دون مزيد من التأخير.

ربما يعجبك أيضا