رئيس حزب تركي لأردوغان بعد فضائح زعيم المافيا: أين الرد؟

رؤيـة

أنقرة – طالب رئيس حزب الديمقراطية والتقدم «ديفا»، علي باباجان، رئيس الجمهورية التركي، رجب طيب أردوغان، بشرح موقفه وإعطاء تفسير لإدعاءات زعيم المافيا التركي، سادات بكر، حول تورط الحكومة التركية في قضايا فساد.

وقال باباجان في تصريحات باجتماع حزبه، اليوم الثلاثاء، «إنني أخاطب رئيس الجمهورية. أردت أن تكون اسلطة الوحيدة في كل موضوع. يجب أن يكون هذا أيضًا في موقف المساءلة. هذه الصورة الرهيبة بها مذنب واحد فقط، وهو أنت. واجه على الفور الأمة التي أوصلتك لتلك السلطة وقدم لها حسابًا». مضيفًا، «اخرج واطرح موقفك ووجهات نظرك. إما أن تعتني بوزيرك ومسؤولي حزب ، وإما أن تطرد هؤلاء الأشخاص وتجعل القضاء يقوم بوظيفته»، كما أورد موقع “تركيا الآن”.

ودعا باباجان في إطار ذلك رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان إلى أن يترك القضاء يقوم بعمله، وقال، «نحن لا نستحق العقلية التي تسخر من الأمة بتجاهل القانون ووضع الآلية القضائية برمتها تحت الضغط، فلتدعوا القضاء يقوم بعمله. ولا نستحق الحكام الذين يحولون هذا البلد إلى ساحة للتنظيمات الإجرامية، ويمنحونهم كل أنواع الامتيازات ويشعون الدولة تحت سيادة الخوف».

وعُرف سادات بكر بقربه من الأوساط الحاكمة، سواء حزب العدالة والتنمية أو حليفه حزب الحركة القومية. وتوجد صور له تبرز تأييده لكلا الحزبين، إضافة إلى وجود صور له يرفع شعاري «الذئاب الرمادية» و«رابعة».

ونشر زعيم المافيا التركي سادات بكر فيديوهات له عبر موقع اليوتيوب، وجه فيها اتهامات لأسماء سياسية وقيادات حزبية معروفة في البلاد بالوقوف وراء أعمال غير قانونية، وأخرى تتعلق بانتهاكات وممارسات غير مشروعة.

في التسجيلين الأول والثاني، قال سادات بكر إنه غادر البلاد دون أن يكشف عن كيفية ذلك، أو يدعم ذلك بتأكيدات موثقة، مضيفًا أنه سيلحق بالأشخاص الذين يستهدفهم «هزيمة نكراء أمام كاميرا واحدة وترايبود (حامل)»، على حد تعبيره.

وأحدثت التسجيلات هزة في الداخل التركي، وللمرة الأولى يستهدف زعيم المافيا التركية شخصيات بارزة في الحياة السياسية، من بينها وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، وجهات إعلامية مثل مجموعة البجع المقربة من حزب «العدالة والتنمية»، إضافة لوزير الخزانة والمالية السابق بيرات البيرق، صهر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وأيضًا وزير الداخلية الأسبق محمد أغار ونجله النائب في الحزب الحاكم، واتهم أغار بالاستيلاء على أموال أحد كبار رجال الأعمال الأتراك و«مارينا بودروم السياحية» التي تدر الملايين من الدولارات.

ربما يعجبك أيضا