رئيس كوب 28: «لا مفر من وقف الاعتماد على الوقود الأحفوري»

قال الرئيس المعيَّن لمؤتمر الأطراف (كوب 28) في الإمارات، سلطان بن أحمد الجابر، إن وقف الاعتماد على الوقود الأحفوري أمر لا مفر منه وأساسي.

لكن وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي قال إن الاستغناء النفط والغاز عن لا يمكن أن يكون بنحو غير مسؤول، مجددًا عزم بلاده على توحيد جهود جميع الأطراف، بما يعزز قدرة “كوب 28” على تحقيق الإنجازات المطلوبة واحتواء الجميع وتلبية احتياجاتهم.

صافي الانبعاثات الصفري

أعلنت الإمارات، التي تعد أحد أكبر مصدري النفط الخام في العالم، يوم الاثنين الماضي، عزمها مضاعفة إنتاجها من الطاقة المتجددة 3 مرات، خلال السنوات الـ7 المقبلة، في إطار مبادرات بيئية، قبل أشهر من استضافتها مؤتمر الأمم المتحدة بشأن المناخ (كوب 28).

وينعقد كوب 28، خلال الفترة من 30 نوفمبر المقبل حتى 12 ديسمبر في دولة الإمارات بمدينة إكسبو دبي، ومن المنتظر أن تُقيم القمة جهود مكافحة تغير المناخ حتى الآن، وقياسها وفقًا للأهداف المتفق عليها في مؤتمر باريس للمناخ في عام 2015.

تقليص الوقود الأحفوري

حسب وكالة أنباء رويترز، قال الجابر إن قطاع النفط والغاز يحتاج إلى تحقيق صافي الانبعاثات الصفري بحلول 2050 أو قبله، وإن الالتزام على مستوى القطاع للوصول إلى انبعاثات قريبة من الصفر من الميثان بحلول 2030، يحتاج إلى تسريع الوتيرة. وذلك في كلمته أمام مؤتمر رؤساء حكومات المجموعة الكاريبية بمدينة بورت أوف سبين، عاصمة جمهورية ترينيداد وتوباجو.

وليست هذه المرة الأولى التي يصرح فيها الجابر بذلك، فالشهر الماضي، قال إن “تقليص الوقود الأحفوري حتمي” وذلك بعد انتقادت طالت تعيينه رئيسا لـ “كوب28” كونه أيضا رئيسًا لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك).

اقرأ أيضًا| سلطان الجابر.. رائد الطاقة المتجددة ورئيس cop28

حشد الدعم

حسب وكالة أنباء الإمارات (وام)،  أشار الجابر، أمس الأربعاء 5 يوليو، إلى قدرة دول منطقة الكاريبي على لعب دور مهم في المؤتمر لتنسيق الدعم للعمل المناخي المطلوب.

ودعا رئيس كوب 28 إلى تطوير أساليب العمل التقليدية المعتادة من لضمان قدرة العمل الدبلوماسي المناخي على تلبية احتياجات دول الكاريبي، مجددًا ثقته بقدرة المجتمع الكاريبي على الإسهام في حشد الدعم لتحقيق نتائج تفاوضية طموحة، والاتفاق على أجندة عمل تساهم في التوصل إلى حلول جوهرية.

نقلة نوعية

لفت الجابر إلى أنه من خلال تضافر الجهود يمكن تحقيق انتقال منطقي وعملي وعادل في قطاع الطاقة يعتمد تقنيات الطاقة النظيفة مع ضمان أمن الطاقة وتعزيز النمو الاقتصادي العالمي.

وأشار الجابر إلى أن العالم أمامه 7 سنوات فقط لخفض الانبعاثات 43%ـ من أجل الالتزام باتفاق باريس، والحفاظ على تفادي تجاوز ارتفاع درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية، مشيرًا إلى الحاجة لإحداث نقلة نوعية عبر موضوعات التخفيف والخسائر والأضرار وبالطبع التمويل المناخي.

مضاعفة إنتاج الهيدروجين

شدد الجابر على ضرورة تحقيق انتقال منطقي وعملي وعادل في قطاع الطاقة لا يترك أحدًا خلف الرَكب بالتزامن مع زيادة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة ثلاث مرات ومضاعفة إنتاج الهيدروجين، وكذلك حماية الطبيعة وتعزيز النظم الغذائية والصحية وزيادة فاعلية خطط التكيف.

ولفت الجابر إلى أن رئاسة “كوب 28” ستواصل جهودها لوضع التمويل وتطوير أداء مؤسسات التمويل الدولية في مقدمة أولويات أجندة العمل المناخي الدولية، منوهًا بالحاجة إلى مواصلة الضغط على الدول المانحة للوفاء بالتزامها بتوفير 100 مليار دولار للدول النامية، والوفاء بذلك خلال العام الحالي لإيجاد حلول جوهرية للقضية الأكبر المتمثلة في تطوير ترتيبات وآليات التمويل.

اقرأ أيضًا| كوب 28.. الإمارات تقود العالم لإنقاذ المناخ