رئيس وزراء أردني سابق أمام المحكمة كمتهم بحادثة اغتيال “ناهض حتر”

رؤيـة – علاء الدين فايق

عمّان – أعلن ماجد حتر شقيق المفكر الأردني ناهض حتر الذي قُتل قبل عامين في العاصمة عمّان، أن رئيس الوزراء السابق هاني الملقي سيمثُل أمام القضاء بتاريخ ١١ تشرين الأول المقبل، كمتهم في القضية.

وتعد هذه المرة الأول التي يمثل فيها رئيس حكومة أردنية أمام القضاء، بعدما، أقامت عائلة الكاتب ناهض حتر دعوة ضده باعتباره أحد المتسببين في مقتله.

وأصدرت عائلة “حتر” بيانًا لها، اليوم الأربعاء، في الذكرى السنوية الثانية لجريمة اغتيال ابنها المفكر والكاتب ناهض حتر.‏

ووفق بيان العائلة وحصلت “رؤية” على نسخة منه، تقدمت والدة حتر بتسجيل شكوى جزائية ضد المدعو “هاني فوزي الملقي”، لدى محكمة صلح جزاء عمّان في قصر العدل – بمنطقة العبدلي، والتي أمامها لقي حتر مصرعه أمامها بست رصاصات بيد رجل سلفي.

وتضمنت الشكوى اتهامًا لرئيس الوزراء السابق بالإخلال بواجبات الوظيفة العامة والإضرار بمصالح الدولة الأردنية خلافاً لأحكام المادة ‏‏(183) من قانون العقوبات الأردني.

وتتلخص وقائع الشكوى بأن المشتكى عليه قام بتجاوز صلاحياته القانونية والدستورية عندما استغل ‏منصبه كأعلى موظف في الدولة حيث أوعز لوزير داخليته آنذاك سلامة حمّاد باعتقال حتر من خلال الحاكم الإداري بسبب ‏مشاركته لرسم كاريكاتير ، بحسب بيان العائلة.

وتضمنت أن الملقي “استغل منصبه كأعلى موظف في الدولة ونصّب نفسه قاضياً ‏وجلاداً للانتقام من غريمه السياسي”.

وأضافت “لم يكتف المشتكى عليه بذلك، بل أوعز بأن يتم تصنيف المغدور كـ”مجرم خطير”، وهذا التصنيف المشين تمت كتابته على يافطة ‏وضعت فوق سريره في المستشفى بعد تكبيله بالجنازير وتغطية رأسه بكيس، في مخالفة جسيمة لقانون مراكز الإصلاح والتأهيل ‏وتحديداً المادة 11 منه”.

ومطلع العام الماضي، أصدرت محكمة أمن الدولة،حكمًا بالإعدام شنقًا حتى الموت، على قاتل الكاتب حتر، وجرى تنفيذ الخكم بعد ذلك بأشهر ضمن وجبة إعدامات شملت عددا من المجرمين.

ووُجهت المحكمة للقاتل الذي أقر بتهمته ولم يبد ندما عليها، تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وجناية القيام بعمل إرهابي ‏أدى إلى موت إنسان، وحمل وحيازة سلاح ناري بدون ترخيص.‏

وبحسب التحقيقات الأمنية مع الجاني، أكد أنه لا ينتمي إلى أي حزب أو تنظيم داخل أو خارج الأردن، ‏وكانت فعلته عمل فردي، إضافة إلى أنه لا يحمل فكراً تكفيرياً، لكنه مع ” قتل أي شخص يسيئ للذات الإلهية”.‏

وكان حتر يكتب في صحيفة الأخبار اللبنانية، وهو موقوف عن الكتابة في الصحافة الأردنية منذ أيلول 2008، وقد تعرض أكثر من ‏مرة للاغتيال وسجن مرات بسبب بعض مواقفه وكتاباته.‏
 

ربما يعجبك أيضا