رئيس COP28 يُعلن تفاصيل «اتفاق الإمارات» التاريخي بشأن المناخ

تفاصيل «اتفاق الإمارات» التاريخي بشأن المناخ خلال COP28

محمود عبدالله
الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة رئيس مؤتمر الأطراف COP28

أعلن وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس COP28 الدكتور سلطان أحمد الجابر اليوم الأربعاء 13 ديسمبر 2023، تفاصيل اتفاق الإمارات التاريخي الذي ضم 198 طرفًا ويمهد الطريق لمرحلة جديدة من العمل المناخي.

وقال الجابر، إن القيادة في دولة الإمارات كان لها الدور الأكبر في نجاح المؤتمر ونتائجه التي فاقت التوقعات، بعد توفير كل إمكانيات النجاح، كما عززت الريادة الإماراتية بمجال تغير المناخ، عبر دعمها لتكريس التوافق بالعمل المناخي بين دول العالم، وتعزيز حماية البيئة وتحويل التحديات إلى فرص للنمو الاقتصادي.

اختتام مؤتمر COP28

قال الدكتور سلطان أحمد الجابر خلال كلمته على هامش مؤتمر COP28 الذي اختتم أعماله اليوم: “أثمّن عاليًا رؤية ودعم رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وثقته وتوجيهاته، وفق وكالة أنباء الإمارات “وام”.

وأضاف أنه اُختتم المؤتمر باتفاق تاريخي بين 198 طرفًا يمهد الطريق لمرحلة جديدة من العمل المناخي، إذ تَوصل الأطراف إلى “اتفاق الإمارات” الذي يتضمن خطة عمل مناخية طموحة للحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية.

الحياد المناخي

كما يدعو “اتفاق الإمارات“، الأطراف إلى تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي إلى منظومة طاقة خالية من كل مصادر الوقود التقليدي الذي لا تخفف انبعاثاته وذلك بهدف تحقيق الحياد المناخي، ويشجعهم على تقديم مساهمات محددة وطنيًا تشمل كافة القطاعات الاقتصادية.

ويستهدف “اتفاق الإمارات”، زيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات ومضاعفة معدل تحسين كفاءة الطاقة سنويًا بحلول عام 2030، ويبني زخمًا لتأسيس هيكل جديد للتمويل المناخي.

مشاركة متنوعة وشاملة

أشار الدكتور سلطان أحمد الجابر إلى أن العالم كان بحاجة إلى مسار جديد للعمل، ومن خلال التركيز على هدفنا الرئيس، توصلنا إلى ذلك المسار، إذ عمِلنا بجد وإخلاص لبناء مستقبل أفضل لشعوبنا وكوكبنا، وبإمكاننا أن نفخر بإنجازنا التاريخي.

لفت إلى الوعد الذي قطعه يوم انطلاق فعاليات COP28 بتنظيم مؤتمر للأطراف يختلف عن سابقِيه ويجمع كل المعنيين، من القطاعين الخاص والحكومي، وممثلي المجتمع المدني، والقيادات الدينية، والشباب والشعوب الأصلية، وأكّد أنه منذ اليوم الأول، تعاون الجميع، واتّحدوا، وعمِلوا، وأنجزوا.

وأشاد بخطة عمل المؤتمر المتوازنة التي تدعم الحد من الانبعاثات، وتزيد الاهتمام بموضوع التكيف، وتسهم في تطوير وإعادة صياغة آليات التمويل المناخي العالمي، وتحقيق متطلبات معالجة الخسائر والأضرار، مؤكدًا أنها خطة تراعي الظروف الوطنية لكلّ دولة، وتدعم العمل المناخي والنمو الاقتصادي بشكلٍ متزامن، وأنها مبنية على توافق الآراء ومدعومة باحتواء الجميع، ويعززها التعاون والعمل الجماعي.

اتفاق الإمارات

يأتي “اتفاق الإمارات“، بعد عام من المشاركات الدبلوماسية الواسعة القائمة على احتواء الجميع، وأسبوعين من المفاوضات المكثفة، ويتماشى مع هدف رئاسة COP28 المتمثل في تقديم استجابة طموحة وفعالة وملموسة لنتائج الحصيلة العالمية لتقييم التقدم في تحقيق أهداف باريس.

وطوال أعمال COP28 قبل المؤتمر وفي أثنائه، أعرب الدكتور سلطان أحمد الجابر وفريق رئاسة المؤتمر عن التزامهم بتنفيذ خطة عمل تستند إلى الحقائق العلمية، وتحديد مسار جديد لمؤتمرات الأطراف القادمة من أجل احتواء مختلف الشعوب، وتلبية احتياجات دول الجنوب العالمي.

التعهّدات الواردة في الاتفاق

تتضمن التعهّدات الواردة في النص التفاوضي النهائي ما يأتي:

*الإشارة للمرّة الأولى إلى الانتقال إلى منظومة طاقة خالية من مصادر الوقود التقليدي الذي لا تخفف انبعاثاته، لتمكين العالم من تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.

*رفع سقف التوقّعات بشأن الجولة التالية من المساهمات المحدّدة وطنيًا على مستوى العالم، من خلال تشجيع الأطراف على تقديم مساهمات محددة وطنيًا تشمل كل القطاعات الاقتصادية.

*مواصلة بناء الزخم لإصلاح هيكل التمويل المناخي، والإشارة إلى دور وكالات التصنيف الائتماني للمرّة الأولى، والدعوة إلى زيادة كبيرة في المِنح والتمويل الميسّر.

* تحديد هدف جديد يتمثّل في زيادة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجدّدة ثلاث مرات ومضاعفة معدل كفاءة الطاقة بحلول عام 2030.

* الإقرار بالحاجة الماسّة إلى زيادة كبيرة في تمويل التكيف تتجاوز الضعف، لتلبية احتياجاته الملحّة والمتزايدة.

ربما يعجبك أيضا