“رايتس ووتش” تهاجم موقف الأردن من نازحي درعا.. وعمّان ترد: لا فتح للحدود

محمود طلعت

رؤية – علاء الدين فايق

عمّان – فيما تواصل المنظمات الحقوقية والدولية دعوة الأردن لفتح الحدود أمام النازحين الفارين من المعارك المحتدمة في مناطق الجنوب السوري، تمضي عمّان على إصرارها بغلق الحدود وعدم السماح باستقبال مزيد من اللاجئين داخل أراضيها.

واليوم الأربعاء، هاجمت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الأمريكية الأردن، لرفضها طلب النازحين السوريين اللجوء داخل أراضيها بغية حمايتهم من أعمال العنف.

وانتقدت المنظمة الدولية، السلطات الإسرائيلية لذات السبب، وقدرت عدد النازحين السوريين منذ شن القوات السورية والروسية هجومها على مناطق المعارضة في درعا والقنيطرة بأكثر من 800 ألف نازح، فروا صوب الحدود الأردنية ومرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل.

ويرفض الأردن، فتح الحدود أمام اللاجئين، فيما يواصل الجيش الأردني إحكام سيطرته على طول الحدود مع سوريا واعتبارها منطقة عسكرية مغلقة.

ووصفت “هيومن رايتس ووتش” رفض السلطات الأردنية بالسماح لطالبي اللجوء بالتماس الحماية بأنه “مذل” لا يتعارض فقط مع التزاماتها القانونية الدولية، بل يتنافى مع الأخلاقيات الإنسانية الأساسية.

وأواخر يونيو الفائت، قال رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز، في مؤتمر صحفي إن الأردن “لن يستقبل أي لاجئين جدد من سوريا”، والتزم قوات حرس الحدود بهذا القرار.

وتؤوي المملكة نحو 700 ألف لاجئ سوري منذ بدء أزمة بلادهم في مارس 2011، وفق أرقام المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، فيما تقول الحكومة إن الرقم يصل لضعف ذلك تقريبًا.

واليوم الأربعاء، قالت المتحدثة باسم الحكومة الأردنية جمانة غنيمات إن قرار فتح المعابر الحدودية مع سوريا لإدخال مساعدات إنسانية، مرهون بالتطورات الميدانية في الداخل السوري”

ويواصل الجيش الأردني، إدخال المساعدات الإنسانية للمحتاجين السوريين داخل أراضيهم، كما ويواصل تقديم العلاج للجرحى والمصابين قرب الحدود.

ويواجه النازحون على الحدود الأردنية السورية، ظروفا إنسانية شاقة تقول المنظمات الدولية إنه لا بد من تحرك عالمي سريع لإنقاذهم في ظل الظروف الجوية الصعبة وانعدام الأمان.

ربما يعجبك أيضا