رجال دين كاثوليك: زيارة بابا الفاتيكان وشيخ الأزهر تعزز موقع الإمارات “عاصمة” للتسامح

محمود طلعت

رؤية

أبوظبي – أكد رجال دين كاثوليك في عدد من الدول العربية أن دولة الامارات تعد نموذجاً بارزاً في التسامح ومركزاً مهماً في الحوار بين الديانات والثقافات والحضارات على أسس قوامها الاحترام المتبادل وقبول الآخر وإشاعة روح السلام..منوهين في هذا الصدد بالزيارة المقررة لقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية وفضيلة الإمام ‏الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر في أبوظبي .

واعتبروا أن هذه الزيارة تبرز دور الامارات الرائد في ترسيخ قيم السلام في المنطقة و العالم خاصة وانها لرمزين لهما ثقلهما على المستويين الديني والسياسي وفي هذه المرحلة الاستثنائية للعمل معا لمواجهة خطاب الكراهية الذي تبنته عدد من التيارات المتطرفة بمختلف أشكالها وانتماءاتها.

وأكدوا أن اللقاء الذي تستضيفه أبوظبي يعزز مكانتها لتتحول إلى مركز عالمي للتسامح والوسطية وتعزيز مناخات الحوار والتعايش السلمي بين الشعوب والأديان، بحسب “وكالة الأنباء الإماراتية”.

وأكد البطريرك يوسف العبسي – بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك – أن زيارة قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية إلى الامارات في هذا التوقيت تكتسب أهمية استثنائية خاصة مع ما تحمله في طياتها من رسائل محبة وسلام لجميع شعوب المنطقة ودعوة لتعظيم فرص الحوار والتعايش بين مختلف الأديان والأعراق على أسس الاحترام المتبادل، ونبذ التعصب والتطرف اللذين يهددان التعايش السلمي في العديد من المجتمعات والدول حول العالم.

وقال إن الإمارات مكان مميز لتنطلق منه هذه الرسالة السامية نظراً لوجود أكثر من 200 جنسية تعيش على أرضها من مختلف الأديان والأعراق والطوائف والمذاهب، تعمل جميعها وتقيم تحت مظلة من القوانين والأعراف والتقاليد التي تسمح في التعايش السلمي والتسامح والانفتاح على الأخر.

وأشار إلى أن الأسبقية العالمية التي حققتها دولة الإمارات في إنشاء وزارة خاصة للتسامح ورعايتها لأهم المنتديات والملتقيات التي تدعو إلى إعلاء روح التسامح والحوار بين جميع الأديان والمذاهب مثل حلف الفضول العالمي الذي يضم جميع الأديان ومنتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة وغيرها من المبادرات التي أسهمت في تشكيل خط دفاع حصين في وجه التيارات والأفكار المتطرفة بجميع أشكالها.

وأوضح أن “لقاء الأخوة الإنسانية” المرتقب ما بين قداسة البابا والإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر، يجسد رسالة محبة حقيقية ودعوة للتلاقي والتعايش السلمي بين جميع الشعوب في مختلف بقاع الأرض.

وأكد أن أي لقاء بين هذين القطبين الدينيين الكبيرين يترك آثاره المباشرة على الصعيد الجماهيري ويخلق حالة من الإيجابية والطمأنينة التي نحن بأشد الحاجة لها خاصة في هذا الوقت الذي باتت فيه مجتمعاتنا تتعرض لأشرس استهداف من قبل التيارات التي تهدد السلم الأهلي بشكل كبير.

ربما يعجبك أيضا