«رجل خطير».. أحمد هارون غريم حميدتي خارج سجن «كوبر»

قال وزير الداخلية السوداني السابق، أحمد هارون، المطلوب بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، إنه لم يعد داخل السجن.

ويعد أحمد هارون من العناصر المهمة في الحركة السودانية الإسلامية، التي دبرت الانقلاب العسكري الذي قاده الرئيس السابق، عمر البشير، إلى السلطة في العام 1989.

تسجيل صوتي لأحمد هارون المسؤول في نظام البشير حول مغادرته سجن كوبر#العربية pic.twitter.com/SQrkak2n0a

— العربية (@AlArabiya) April 25, 2023

الخروج من السجن

قال هارون، في بيان صوتي أذاعه تلفزيون طيبة السوداني، إنه وغيره من مسؤولين في نظام البشير غادروا السجن، لكنه قال إنه سيكون على استعداد للمثول أمام القضاء “متى كان يمكن ذلك”.

وأضاف: “اتخذنا قرارًا بالخروح وحماية أنفسنا، بسبب انعدام الأمن والماء والغذاء والعلاج في السجن، فضلًا عن وفاة العديد من السجناء في كوبر” عقب اندلاع صراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

اقرأ أيضًا| فيديو| ظهور شقيق حميدتي وسط قوات الدعم السريع

من هو هارون؟

ولد أحمد هارون في العام 1965 بمدينة الأبيض، وينتمي لقبيلة عربية من شمال كردفان، ودرس القانون بجامعة القاهرة وتخرج عام 1987. ثم بدأ حياته في العمل بالسلك القضائي كقاضي،

وكان هارون لاعبًا رئيسًا في حكومة البشير في حربين أهليتين طويلتين في دارفور في 2003، وجنوب كردفان في 2011، وكان وزير الداخلية في تلك الحقبة.

المحكمة الجنائية الدولية

وجهت المحكمة الجنائية الدولية لائحة اتهام ضد هارون في العام 2007، لدوره المزعوم في الفظائع في دارفور، التي وصفت بأنها أول إبادة جماعية في القرن 21.

ويواجه 20 تهمة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية و22 تهمة بارتكاب جرائم حرب، بما في ذلك القتل والاغتصاب والاضطهاد والتعذيب. ولكنه ينفي التهم الموجهة إليه.

اقرأ أيضًا| حميدتي وفاجنر.. هل تقف روسيا وراء اشتباكات السودان؟

مناصب هارون

شغل هارون عددًا من المناصب الأخرى في النظام السابق، أولها منسق الشرطة الشعبية بولاية جنوب دارفور، ووزير الدولة للشؤون الإنسانية، وواليًا على ولاية جنوب كردفان، وواليًا على ولاية شمال كردفان.

وفي عام 2019، عينه البشير مساعدًا للرئيس ونائبًا له في حزب المؤتمر الوطني الحاكم، حتى جرى اعتقاله في ذات العام، بعد عزل البشير.

رجل خطير للغاية

وصف منسق الأمم المتحدة السابق للسودان، موكيش كابيلا، هارون بأنه “خطير للغاية” و “غير موثوق به”، مضيفًا أن لديه “العديد من المتابعين الذين ظلوا كامنين طوال العقدين الماضيين”.

وشرعت النيابة العامة السودانية في توجيه اتهام لهارون في قضايا فساد وقتل متظاهرين في أثناء الاحتجاجات الشعبية ضد نظام البشير.

خلاف مع حميدتي

قالت إذاعة مونت كارلو الفرنسية إن أحمد هارون يمتلك خلافات عميقة تعود لسنوات مع قائد قوات الدعم السريع، محمد دقلو حميدتي.

واندلع الخلاف بين الجانبين بعد طرد هارون قوات حميدتي من ولاية شمال كردفان، حين كان واليًا عليها، وفي أكثر من مناسبة هاجم حميدتي هارون، وذكر أن مكانه السجن. وتوسط البشير بينهما في اعام 2018، وأصلح بينهما.

وفي بيانه يوم الثلاثاء 26 بريل 2023، هاجم هارون حميدتي واتهمه بالعمل على خوض حرب من أجل أطماعه الشخصية، وأعرب عن دعمه للجيش السوداني في المواجهة الحالية، ودعا أفراد قوات الدعم السريع لتسليم أنفسهم والانضمام للجيش.