رسالة اتحاد نساء العراق إلى الكاظمي بمناسبة زيارته إلى أوروبا

سحر رمزي

رؤية – سحر رمزي 

أمستردام- بمناسبة زيارة رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي، أرسل اتحاد نساء العراق بالمجلس الوطني للمعارضة العراقية برئاسة رعد الفيصل، رسالة خاصة للكاظمي تشمل مطالب الجالية تخاطب رئيس الوزراء مباشرة بعد فشل تواصل الجالية العراقية مع سفارتها، على حد قول  الاتحاد والرسالة جاءت على النحو التالي:

 بسبب علمنا المسبق بالبیروقراطیة والصعوبات التي سنواجھھا في حالة طلبنا اللقاء بكم شخصیًا عن طریق السفارة العراقية في باريس أو غيرها من السفارات والقنصليات العراقية.

وذلك لبعد الهيئات الدبلوماسية عن الجالیة العراقية في أوروبا، والتي غالبيتها من فئات وشرائح العراق المنتجة والمثقفة، التي كان لها الدور والفضل الكبير في بناء صروح الوطن، والذي تجلسون أنتم وغيركم فيه وتمارسون أداء كل مفاصل حكومتكم من خلال تلك الصروح ، التي لم ولن تشيدوا عشر أعشارها طيلة ١٧ سنة مضت !!
لذا سنختصر الطریق إلیكم ، من خلال ھذه الرسالة والتي ستوزع على جمیع وسائل الإعلام وستنشر على صفحاتنا الشخصیة والعامة لإطلاع الرأي العام العالمي ، بأننا سلكنا معك الطريق الديمقراطي في الحرية الشخصية والتعبير عن الرأي .

سيدات العراق للكاظمي : هناك حالة من عدم الرضى على جميع الأصعدة بالبلاد 

رئيس الوزراء : أنتم تعلمون “كما نحن” أن الوضع الداخلي في عراقنا العزیز لا یسّر الصدیق كما لا یغیظ العدو ، وھذا یندرج على جمیع الأصعدة ، الأمنية ، الاقتصادیة ، الخدمیة والصحیة ، والسياسية ،  وتعلمون أيضاً ، أن أعداء العراق قد تربّصوا بنا من كل حدب وصوب ، ونحن رغم بعدنا الجغرافي عن الوطن ، ولكننا نعتبر أنفسنا جزء من ھذا الوطن الغالي على قلوب الجمیع، لذا فاستمعوا إلى حالة عدم الرضى التي تعم أوساط المجتمع العراقي على أدائكم الشخصي والحكومي ، رغم مرور أكثر من خمسة أشهر على تسلمكم منصب رئاسة الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة ، الذي يملك كل الصلاحيات لتصحيح حال العباد والبلاد في العراق.

ففي كل یوم في بلدنا الذي تدَّعون فيه أمام الرأي العام العالمي، أنه بلد السيادة و الديمقراطية و القانون، ھناك سلسلة غير منتهية زمانيا ومكانيا من عملیات الاغتیال أو الخطف أو المجازر المروعة .. ولیست آخرها سوى المجزرة التي ارتكبتھا المیلیشیات المسلحة في منطقة الفریحات والتي ذھب ضحیتھا ١٢ بريئا مسالما بعضھم أطفال بعمر الزهور ، وتم اختطاف أكثر من عشرين شخص آخر .

نحن نراقب مشاركتكم الشخصية في مراسم عزاء هؤلاء المغدورين قبل مغادرتكم إلى باریس، وهي مظاهر إعلامية دعائية لا أكثر كغيرها  .

نحن لا نبحث عن معجزات ، لأنه حقا قد ذهب زمن المعجزات ، إلا ما يشاء ربنا الكريم ذو القدرة والجلال والإكرام من خرق العادات ، إن أراد شيئا ليقول له كن فيكون.

ولا نرید منكم إنجازات وھمیة ، وحُقن تخدير تتوزع عبر مسلسلات الجيوش الإلكترونية التي فقدت صلاحيتها مع مرور الزمن، لأن القاعدة العامة في الكذب، إن له وقت انتهاء للصلاحية.

نحن نبحث عن وطن یجمعنا كسائر الأوطان، ینعم فیھا أهلنا بالھدوء والسلام والأمن والأمان والعيش الرغيد، بعیدا عن النزاعات الاقلیمیة المؤدلجة والمشاریع الطائفیة المشبوھة .

لذا فنحن كأحد تشكيلات المجلس الوطني للمعارضة العراقية، نعتقد إن حكومتكم ھي حكومة واقع حال وغایتھا كما أُعلن كانت العبور بالبلاد إلى الانتخابات النزیھة المبكرة ، مع قانون انتخابات عادل ومفوضیة مستقلة فعلا ولیس بالاسم فقط ، ولكن خابت آمالنا لحدّ الآن !! وخصوصا أنكم كنتم في منصب مدیر جھاز المخابرات أثناء مھزلة الانتخابات الماضیة في عام ٢٠١٨ والتي قاطعھا غالبیة الشعب العراقي، وأیًضا على اطلاع وعلم تام بعملیات التزویر الواسعة التي جاءت بھذا البرلمان الھزیل ، إننا نتابع حكومتكم عن كثب ونراكم مشغولین بالعقود ، التي لم یستطع أن یوقعھا سلفكم عادل عبد المھدي، وإنكم تسیرون وتكملون نفس الطریق والنھج في الحكم، تلكم الطريقة والمنهج اللذين رفضھما الشعب العراقي، ممثلا بثوار تشرین الذین دفعوا ثمنھا غالیًا من دمائھم الزكیة الطاھرة التي روت جمیع محافظات عراقنا الغالي.

رئيس الوزراء :

لقد منحك شعب العراق الفرصة لكي تكون معھم ومع المتظاھرین ، ولكي تكشف أسماء المجرمین والقتلة أمام العالم ، ولكن ھذه الفرصة بقیت دون إنجاز یذكر ، ( رغم أنها ما تزال قائمة، و تنتظرك، و لاتزال في متناول يدك وضمن صلاحياتك )

رسالتنا ھذه ھي ضدّ أدائكم الذي یبدو لنا أنه إعادة تدویر للعملیة السیاسیة البائسة بنفس المفردات وبنفس الأسلوب ، نحن سنحافظ على وجودنا في ساحات التظاهر وسنقف بحزم وبقوة لتحقيق مطالب ثورة تشرين الكبرى، ونساند كل القوى التي ستخرج للمطالبة بالأهداف التي قامت من أجلها ، وسنقف بإلضد وبكل شراسة بوجه كل المؤامرات الإقلیمیة والدولیة التي تحاك ضدّ شعبنا الصابر المحتسب ، وضدّ كل العصابات الإرهابية وقياداتها العميلة المجرمة ، التي عرفها الشعب العراقي وتياراته الوطنية ، لأن ثورة تشرين قد أظهرت الحق وفضحت كل المؤامرات التي حاكتها قوى الظلام والاحتلال ، وكشفت زيف من يدعي التدين والقدسية ، فإن الثوابت المشتركة التي يدافع عنها الشعب العراقي  بعد الله هي حرمة الإنسان وحقوقه المنهوبة .

مطالب المعارضة العراقية من الثأر لدماء الشهداء 

إننا نطالب بدماء ثوار تشرين التي سالت في ساحات الشرف والمنازلة مطالبة بوطن آمن وحياة كريمة . 

نعم لقد سال الدم العراقي على أيدي الميليشيات وجلاوزة النظام، ولكنه بنفس الوقت، قد غسل تلك العقول التي كانت تنادي بديمقراطيتكم الهزيلة، وبدولة القانون، والمظلومية، فقد ثبت أن نظامكم الحالي هو أشد ظلما لذوي القربى، ليشمل بظلمه عموم العراق من اقصاه إلى أقصاه.
ولسان حالنا يقول :-حسبنا الله ونعم الوكيل :
ومهما طال الليل لابد من بزوغ فجر يوم  جديد .
عاش العراق حرا أبيا والحياة للأحرار
والهزيمة لأعداء الإنسانية .

ربما يعجبك أيضا