رسالة مبطنة.. وزير الدفاع الروسي: مُدهش ألا يفهم الغرب إشارات بوتين الأخيرة

أفاد وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، الأحد 3 مارس 2024، بأن الغرب سيثير الدهشة إن لم يفهم معاني إشارات الرئيس فلاديمير بوتين الأخيرة، مؤكدا أنها ليست مجرد تلميحات وواضحة للجميع.

وحسب وسائل الإعلام الروسية، قال شويجو في حديث متلفز: “سيكون من المدهش إذا لم يفهم الغرب إشارات الرئيس بوتين الأخيرة، لأنها ليست مجرد تلميحات، بل رسائل طال انتظارها كثيرًا، وأعتقد أنه يجب عليهم الإصغاء إلى الرئيس بوتين وإدراك ما قاله”.

رسالة مبطنة للغرب

منذ أيام، وفيما وُصف بأنه رسالة مبطنة للغرب للتذكير بقدرات موسكو النووية، قام الرئيس الروسي برحلة على متن قاذفة القنابل الاستراتيجية فوق الصوتية المحدثة “تو-160 إم”. وقضى بوتين 30 دقيقة في الجو على متن هذه المقاتلة المتطورة. ويمكن لمثل هذه الطائرات الفرط صوتية أن تحمل أسلحة نووية وهي جزء مما يسمى بـ”الثالوث النووي لروسيا الاتحادية”.

وشدد الرئيس فلاديمير بوتين مؤخرًا في رسالة وجهها إلى الجمعية الفيدرالية الروسية، على تمسّك روسيا بمصالحها واستمرارها في عمليتها العسكرية في أوكرانيا حتى تحقيق كامل أهدافها، محذرًا الغرب و”الناتو” من أي تدخل عسكري.

موسكو مستعدة للحوار

قال الرئيس الروسي، في وقت سابق، إن “الغرب بدأ يدرك استحالة هزيمة روسيا الاستراتيجية، داعيًا الغرب لأن يفكر فيما يجب فعله بعد ذلك، مؤكدًا أن موسكو مستعدة للحوار”. مؤكدًا خلال مقابلة مع الصحفي الأمريكي، تاكر كارلسون، رغبة روسيا في التوصل إلى تسوية مع كييف عبر المفاوضات، معربًا عن ثقته في أن البلدين سيتمكنان من ذلك عاجلًا أم آجلًا.

ولفت بوتين إلى أن “الانقلاب الذي شهدته أوكرانيا في عام 2014 تم تنفيذه بدعم من المعارضة المسلحة وبتوجيهات من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA)”. مضيفًا أن هذا الانقلاب هو ما أثار الصراع بين روسيا وأوكرانيا، موضحًا أن بداية الحرب كانت من جانب أوكرانيا، وأن هدف روسيا منذ بداية النزاع هو وقف الصراع”.

وأضاف أن “الأوكرانيين لا يزالون يشعرون بأنهم روس، لافتًا إلى أن ما يحدث هو جزء من حرب أهلية”. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، عقب المقابلة، إن الغرب سوف يدرسون ويحللون مقابلة كارلسون مع الرئيس بوتين بعناية شديدة.