رغم الدعم الحكومي.. «إنتل» الأمريكية تتكبد خسائر كبيرة بسبب صناعة الرقائق

لماذا تكبدت شركة إنتل خسائر ضخمة في 2023؟

محمد النحاس

أما عن المستقبل بالنسبة إلى إنتل، فقد توقع جيلسنجر أن يكون العام الحالي هو الأسوأ من حيث الخسائر التشغيلية لأعمال صناعة الرقائق، على أن تعود الشركة للتقدم من جديد حتى تتساوى نفقاتها مع إيراداتها دون تسجيل خسارة تشغيلية بحلول عام 2027 تقريباً.


أفادت شبكة “سي إن إن” بأن شركة “إنتل” الأمريكية كشفت عن مواجهتها لخسائر تشغيلية في وحدة تصنيع الرقائق الخاصة بها.

ويأتي ذلك في وقت تحاول فيه الشركة استعادة الريادة التكنولوجية التي فقدتها في السنوات الأخيرة لصالح شركة الرقائق التايوانية “تي إس إم سي”.

خسائر كبيرة

بحسب ما أفادت الشركة الأمريكية، يوم الأربعاء 3 أبريل 2024، فقد لحق بوحدة تصنيع الرقائق خسائر تشغيلية بقيمة 7 مليارات دولار خلال العام الماضي 2023، من جهة أخرى، حققت إيرادات وحدة الرقائق 18.9 مليار دولار لعام 2023، بانخفاض بنسبة 31%، مقارنةً بإيرادات 2022 البالغة 27.49 مليار دولار.

وفق ما نقلت “سي إن إن”، هبط سهم شركة إنتل الأمريكية بنحو 4.76% في التداولات التي تسبق افتتاح السوق الأمريكية ليصل عند 41.82 دولار، بعدما أغلق تعاملات جلسة الثلاثاء على تراجع بنحو 1.30%.

ما أهمية شركة إنتل؟

تعليقًا على البيانات الأخيرة، نقلت “سي إن إن” عن الرئيس التنفيذي للشركة، بات جيلسنجر، قوله إن أعمال المسابك تأثرت بالقرارات السيئة، بما في ذلك القرار الصادرة قبل عام ضد استخدام آلات الأشعة فوق البنفسجية من شركة “إيه إس إم إل” الهولندية، وهي أكثر كفاءة من مثيلاتها من جهة التكاليف.

من المُقرر أن تمنح الحكومة الأمريكية شركة إنتل مبلغًا كبيرًا قدره 8.5 مليار دولار في شكل منح، إلى جانب إمكانية الحصول على 11 مليار دولار إضافية في شكل قروض، وذلك لدعم توسع مصانع أشباه الموصلات وتوطينها في الولايات المتحدة.

وتؤكد هذه الخطوة احتدام المنافسة المستمرة بين الولايات المتحدة والصين على الريادة في قطاع أشباه الموصلات، وتكثف الدولتان جهودهما لتأمين الملكية الفكرية لأشباه الموصلات وتعزيز قدرات التصنيع، واستخدمت الولايات المتحدة العقوبات لمواجهة سعي الصين لتحقيق الاكتفاء الذاتي في هذه الصناعة الحيوية.

العام الأسوأ

أما عن المستقبل بالنسبة إلى إنتل، فقد توقع جيلسنجر أن يكون العام الحالي هو الأسوأ من حيث الخسائر التشغيلية لأعمال صناعة الرقائق، على أن تعود الشركة للتقدم من جديد حتى تتساوى نفقاتها مع إيراداتها دون تسجيل خسارة تشغيلية بحلول عام 2027 تقريبًا.
ومؤخرًا عادت الشركة الأمريكية إلى استخدام آلات الأشعة فوق البنفسجية، ما قد يُغطي المزيد من احتياجات الإنتاج، تزامنًا مع التخلص التدريجي من الأجهزة القديمة.

ربما يعجبك أيضا