زيلينسكي يدعو لقمة سلام ويوجه اتهامات خطيرة للصين.. ماذا قال؟

اتهم الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، الصين بمساعدة روسيا للضغط على الدول لعدم حضور قمة السلام المقررة هذا الشهر، ودعا زيلينسكي القادة الآسيويين الآخرين للانضمام إلى الحدث.

تحدث زيلينسكي في سنغافورة في منتدى الدفاع “حوار شانجريلا” الذي ينظمه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، وقال إن بكين، التي رفضت حضور القمة في 15-16 يونيو في سويسرا، وكانت تحاول تعطيل الحدث لصالح موسكو، موضحًا أن 106 دول و75 زعيمًا وافقوا على حضور قمة السلام الأوكرانية.

زيلينسكي ينتقد الصين

وكان زيلينسكي قد ذهب إلى سنغافورة لحث الدول على المشاركة في القمة في سويسرا. وقال في المؤتمر الصحفي: “نحتاج إلى دعم الدول الآسيوية”. مضيفًا أنه لم يلتق بأي مسؤولين صينيين في سنغافورة.

وقال الزعيم الأوكراني إن الصين “في يد” الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. كما انتقد الصين لتزويدها روسيا بمواد ذات استخدام مزدوج، وتقول الولايات المتحدة إنها تُستخدم لإعادة بناء الصناعة الدفاعية لموسكو.

وأضاف زيلينسكي في مؤتمر صحفي، اليوم الأحد 2 يونيو 2024، بعد حديثه في منتدى الدفاع الذي حضره العديد من وزراء الدفاع من منطقة المحيطين الهندي والهادئ: “بدعم من الصين لروسيا، ستستمر الحرب لفترة أطول”.

الدعم الأمريكي

التقى زيلينسكي أيضًا وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، في أول اجتماع له مع مسؤول أمريكي رفيع منذ أن رفعت إدارة بايدن جزئيا حظرها على استخدام بعض الأسلحة الأمريكية لضرب أهداف عسكرية داخل الأراضي الروسية عبر الحدود من منطقة خاركيف.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن أوستن استخدم الاجتماع “لتكرار الدعم الأمريكي الثابت لأوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي”. حسب ما ذكرته فاينانشال تايمز البريطانية.

الأسلحة الأمريكية

في المؤتمر الصحفي، قال زيلينسكي إن التحول في استخدام الأسلحة الأمريكية كان مقدرا ولكن “غير كافٍ”. ولا يزال البيت الأبيض يمنع أوكرانيا من استخدام صواريخ ATACMS طويلة المدى داخل روسيا.

كما تساءل الزعيم الأوكراني عن كيفية تمكن الصين من الإصرار على احترامها لسلامة أراضي الدول الأخرى بينما تمكن روسيا من مواصلة حربها ضد أوكرانيا.

الحرب في أوكرانيا

من جانبه، قال وزير الدفاع الصيني دونج جون، في المنتدى إن الصين لم تزود أي من الأطراف في الحرب في أوكرانيا بالأسلحة. وقال إن بكين لديها ضوابط صارمة على تصدير المواد ذات الاستخدام المزدوج ولم تفعل “شيئًا لإشعال النيران”.

لم تتهم واشنطن بكين بتزويد روسيا بالأسلحة، لكنها تقول إن الصين قدمت تكنولوجيا مثل محركات الطائرات بدون طيار وصواريخ كروز وآلات لصنع الصواريخ الباليستية.

زيلينسكي وبايدن

موقف الصين

قال السفير الصيني السابق لدى واشنطن، كوي تيانكاي، في حديثه في حدث شانغريلا يوم31 يونيو 2024، إن الصين لن تحضر لأن روسيا لم تُدع. وقال إنه من “المستحيل” تحقيق السلام دون مشاركة كلا الطرفين في النزاع.

وكانت قد نشرت الصين ورقة حول موقفها الخاص بشأن حرب أوكرانيا حيث إنها لا تدين حرب روسيا بل وكشفت عن انتقادات مبطنة لحلف شمال الأطلسي (الناتو).

مشاركة الصين

قالت وزيرة الدفاع الهولندية، كاجسا أولونجرن لكوي، إن مشاركة الصين ستكون مفيدة. وأضافت: “أشعر بالأسف لأن الصين لا تستخدم موقعها كواحدة من الدول التي لديها حوار مكثف مع الرئيس بوتين”.

ولكن بينما دعمت روسيا بشكل ضمني، حيث تنقل وسائل الإعلام الحكومية الصينية نقاط الحديث الخاصة بموسكو حول الحرب، كانت بكين شديدة الانتقاد لأفعال إسرائيل في حرب غزة.

خطة السلام

ألقى غياب روسيا والصين عن القمة في سويسرا بظلال من الشك حول ما يمكن تحقيقه. وقالت الحكومة السويسرية إن آخرين قد يتبعون ذلك وقد يشمل اجتماع ثانٍ موسكو. وستتناول القمة 3 من القضايا في خطة السلام ذات الـ10 نقاط لزيلينسكي: أمن المنشآت النووية، والأمن الغذائي، وإطلاق سراح أسرى الحرب، وعودة الأطفال الأوكرانيين الذين أُخذوا قسراً لروسيا.

وقضى زيلينسكي شهورًا في التخطيط للقمة ومحاولة جذب أكبر عدد ممكن من الدول والقادة. وقد دعا بشدة دول الجنوب العالمي وكذلك الرؤساء بايدن وشي لحضور القمة. وقال زيلينسكي“قمة السلام تحتاج إلى الرئيس بايدن، وغيابه سيقابل فقط بتصفيق من بوتين”.