سالم الرافعي: لا تطبيع مع نظام الأسد

محمود سعيد

رؤية

بيروت – أعلن الرئيس السابق لهيئة علماء المسلمين وإمام مسجد التقوى في طرابلس الشيخ الدكتور سالم الرافعي أنه لا يمكن التطبيع مع نظام بشار الأسد المجرم بأي حال من الأحوال فالنظام الذي سفك دماء مئات الآلاف من شعبه، ولم يتورع عن تفجير مسجدي التقوى والسلام في طرابلس، وقتل المصلين الآمنين وهم ركوع سجود، بل وسعى من خلال عميله ميشال سماحة إلى إشعال حرب طائفية كما هدد سابقا عبر إغتيال زعامات وقيادات إسلامية ومسيحية، وقد أثبتت التحقيقات التي أجراها القضاء اللبناني تورط ضباط كبار من صلب النظام بالتخطيط والتنفيذ لهذه العمليات الإرهابية، هذا النظام لا يمكن أن نقبل بالتطبيع معه، لا في بداية الطريق عندما كان يحتل لبنان، ولا في منتصفه بعد انسحابه، ولا في آخره بعد الجرائم التي ارتكبها.

وأشار الشيخ الرافعي في حديث لموقع “لبنان 360” انه “على من يطالبون بتطبيع العلاقات بين لبنان ونظام الاجرام الأسدي بذريعة المصالح أن يعملوا على إلقاء القبض على القتلة من النظام السوري الذين قتلوا أكثر من 50 بريئا من أهلنا في مسجدي التقوى والسلام ناهيك عن عشرات الجرحى والعائلات التي لا تزال تعاني الى اليوم. الدولة التي تحترم نفسها لا يحق لها أن تفرط بدماء ابنائها  فتسعى ﻻقامة علاقات طبيعية مع من حرق ابناءها وهم آمنون في بيوت الله. قال تعالى: (ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها اولئك ما كان لهم ان يدخلوها الا خائفين).

وتابع الرافعي حديثه ” لقد كنا في طليعة المضحين والحريصين على مصلحة لبنان وسنبقى كذلك بإذن الله، ولكن ليس من مصلحة الوطن ان يتم التغاضي عن دماء أبنائه المظلومين ثم تتم مصافحة نظام قاتل أذاق اللبنانيين الويلات طيلة عشرات السنين، وصدر لهم الإرهاب لاحقا، وكأن شيئا لم يكن فالاوطان لا تقوم الا بالعدل فاذا بنيت على الظلم تعجلت خرابها. ونقول للمهرولين نحو التطبيع: رويدكم، فإن لم تقيموا اعتبارا لمئات الآلاف الذين قتلهم النظام في سوريا، فكونوا وطنيين على الأقل واحفظوا دماء أبناء وطنكم، إننا ندعو دعاة التطبيع الى ان يطالبوا النظام السوري بتسليم من فجّر المساجد في طرابلس والى كشف مصير المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، نقول لهم: ما بالكم اليوم تسارعون في مسامحة من حرق أطفالنا في المساجد! اذا لم نشعر ان شركاءنا في الوطن يغارون على دمائنا فلا معنى لهذه الشراكة. 

وختم الرافعي حديثه بقوله ” نقدر عالياً الموقف المبدئي للشيخ سعد الحريري بعدم رضوخه لمطالب المطبعين مع نظام الأسد ونسال الله تعالى أن يثبته على الحق.

ربما يعجبك أيضا