سرقة الحوثيين للمساعدات.. من أفواه الجوعى لـ”بطون” الميليشيات

محمد عبدالله

رؤية – محمد عبد الله

“سنتوقف عن العمل وسنعلق كل مساعداتنا”.. رسالة غضب وقلق إلى الحوثيين تحمل بين سطورها تهديداً ووعيداً.. برنامج الغذاء العالمي في اليمن ضاق ذرعا من انتهاكات ميليشيات الحوثي وعراقيلهم أمام توصيل المساعدات إلى من هم في أمس الحاجة إليها وسرقتها من أفواه جوعى لإطعام ميليشياتها.

بالأدلة.. الحوثي يسرقون المساعدات

كشف ديفيد بيسلي مدير برنامج الغذاء العالمي أن فريق البرنامج توصل بالأدلة في مدينة صنعاء أن عددًا من المستفيدين  لم يتلقوا أي مساعدات، مشيرا إلى أن هذا ما حصل أيضا في صعدة، وأكد أن هناك ثلاثين حالة سرقة للغذاء في صنعاء وصعدة.

12 شهرًا والمدير التنفيذي للبرنامج في صنعاء يحاول الحصول على تعهد خطي من الحوثيين لتغيير سلوكهم ولكن دون جدوى. ما استدعاه للجوء إلى مجلس الأمن الدولي لوضع حد لعربدة الحوثيين.

تلاعب حوثي كشفته وثائق وسلسلة تقارير دولية متهمة حكومة الحوثيين بتحويل المساعدات إلى أغراض غير مخصصة لها وبفرض الحواجز في الطرق لمنع الطواقم الإغاثية من تأدية مهامها.

ليست الأولى من نوعها

إدانة ليست الأولى من نوعها، حيث كان البرنامج قد أصدر في يناير من العام الجاري بيانًا عاجلًا طالب بوقف وسرقة تلاعب الحوثيين بالمساعدات ولا سيما في صنعاء والحديدة.

وفي البيان أشار البرنامج إلى رصده لـ 7 مراكز لتوزيع المساعدات والأغذية تابعة لإدارة الحوثيين في صنعاء تشترك في عمليات اختلاس المساعدات الغذائية.

منظمات إنسانية دولية كانت قد اتهمت الميليشيات بتخزين المساعدات الغذائية والدوائية كلقاح الكوليرا ومن ثم بيعه في السوق السوداء. ومؤخرا دان مجلس الأمن الدولي في بيان “اختلاس الحوثيين للمساعدات الإنسانية”، وكرر دعوته لـ”إدخال الإمدادات التجارية والإنسانية وعمال الإنقاذ إلى البلاد بسرعة وبأمان ومن دون عقبات”.

الرسالة الأخيرة

في الـ 13 من الشهر الجاري وجه برنامج الأمم المتحدة رسالته الأخيرة لميليشيا الحوثي طالبهم فيها بضمان حرية تحديد المحتاجين والوصول إليهم.

وأشار برنامج الغذاء إلى أنه يعتمد طريقة البيومتريكس المتمثلة في تحديد الصفات الجسدية والشخصية للفرد المحتاج للمساعدة ومنع الغش .

البرنامج طلب من الحوثيين تنفيذ الاتفاقات المبرمة حول تحديد وتسجيل المستفيدين ، كما طالب بموافقة خطية من الحوثيين تسمح لبرنامج الغذاء بتطبيق خطته واستيراد المعدات الضرورية لتنفيذ الخطة .

وأمهل البرنامج الغذائي الحوثيين حتى  20 يونيو للحصول على الضمانات وإلا سيعلق برنامج توزيع المساعدات الغذائية تدريجيا في صنعاء.

ربما يعجبك أيضا