سهيل المزروعي: الإمارات توازن بين التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة

محمود عبدالله

قال سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، إن خلق التوازن بين التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة ونشر واستخدام حلول الطاقة منخفضة الكربون، إحدى الركائز الرئيسة في نموذج الإمارات بالعمل من أجل المناخ، ودفع عجلة التحول إلى النظيفة منها قدمًا إلى الأمام، وفق وكالة أنباء الإمارات (وام)، اليوم الاثنين 29 أبريل 2024.

وقال ضمن مشاركته في جلسة ‘Green Molecules & Hydrogen‘ في فعاليات الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي، الذي تستضيفه العاصمة السعودية الرياض تحت شعار “التعاون الدولي والنمو والطاقة من أجل التنمية”، إن الإمارات تولي اهتمامًا كبيرًا بتنويع مصادر الطاقة باعتبارها ملاذاً آمناً لتحقيق التوازن بين التنمية المستدامة وبين الحفاظ على البيئة.

الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين

أضاف: “لذلك أطلقنا العام الماضي 2023، الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين 2050، والتي نستهدف من خلالها رفع مساهمة الهيدروجين المنخفض الانبعاث ضمن مزيج الطاقة، ووضع الدولة ضمن مصاف الدول لإنتاج الهيدروجين حول العالم بحلول العام 2031.

وأوضح أن الإمارات تستهدف من خلال استراتيجيتها للهيدروجين إنتاج 1.4 مليون طن متري من الهيدروجين سنويًا بحلول عام 2031 وصولًا إلى إنتاج 15 مليون طن متري سنويا في عام 2050، إلى جانب خفض الانبعاثات في القطاعات الصناعية الكثيفة بنسبة 100%.

الطاقة الخضراء

حدد “المزروعي” مجموعة من العوامل الرئيسة التي من شأنها إنجاح مسيرة التحول نحو الطاقة الخضراء، أبرزها التعاون الدولي، وتعزيز المشاركة المؤسسية “الحكومية، والأكاديمية، والتجارية، والصناعية” في قيادة التحول، إضافة لإنشاء شراكات حقيقية بين القطاعين العام والخاص، وتطوير مشاريع كبرى يمكنها إحداث تقدم ملموس في تطوير سلسلة التوريد والبنية التحتية.

وحول السياسات والنظم التي يجب العمل وفقها لتعزيز مكانة الهيدروجين ضمن مزيج الطاقة المستقبلي، أكد ضرورة العمل الجاد لوضع إطار تنظيمي واضح للهيدروجين، وتوفير حوافز سياسية قوية لتسريع الاستثمار وزيادة الثقة، وإنشاء معايير وأنظمة متعلقة بالهيدروجين لإنشاء مخطط شهادة ضمان المنشأ، بالإضافة إلى ضرورة تقييم التدابير السياسية مثل آليات تسعير الكربون.

ربما يعجبك أيضا