سوريا.. 27 مليون دولار تعيق عودة مختطفات السويداء

سهام عيد

 
رؤية

دمشق – أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، تواصل الاعتصام من قبل ذوي المختطفين ومدنيين من سكان محافظة السويداء السورية، إذ وصل أعدادهم إلى نحو 30 معتصمًا من ذوي المختطفين والمختطفات، ويتفاوت العدد من 150 حتى 300 شخص خلال ساعات النهار وخلال تصعيد حدة الاعتصام والمطالبات.

وأكدت مصادر مسؤولة أن سلطات النظام السوري وافقت على الإفراج عن 38 معتقلة من ذوي عناصر تنظيم داعش وقادته، كخطوة متقدمة للإفراج عن مختطفات ومختطفي السويداء البالغ عددهم 27 مختطفًا ومختطفة،  منهم 18 طفلاً، مشيرة إلى أن العائق الوحيد لتنفيذ عملية الإفراج إلى الآن هو تأمين مبلغ 27 مليون دولار والذي اشترطه التنظيم على النظام دفعه مقابل إتمام عملية الإفراج، حيث اشترط التنظيم مبلغ مليون دولار لكل واحد من المختطفين والمختطفات، وفقا لموقع “24”.

ويأتي هذا الاعتصام والتقدم في عملية التفاوض، تزامناً مع ما تشهده بادية ريف دمشق الواقعة عند الحدود الإدراية مع ريف السويداء، من استمرار العمليات العسكرية لقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية على حساب تنظيم داعش الإرهابي.

وتستمر الاشتباكات متفاوتة العنف بين الطرفين، متمركزة بمحاور تلول الصفا، التي تعد المنطقة الأخيرة المتبقية للتنظيم في بادية ريف دمشق، في إطار المحاولات المتواصلة لقوات النظام وحلفائها بدعم صاروخي وجوي لإنهاء تواجد التنظيم هناك، بينما يستميت التنظيم في صد الهجمات ويعمد بين الحين والآخر إلى تنفيذ هجمات مضادة، فضلاً عن الكمائن الذي ينفذها، التي قتلت وأصابت العشرات من قوات النظام وحلفائها.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، ذكر يوم الأربعاء الماضي، أن محافظة السويداء تشهد تبعات عملية الإعدام التي طالت إحدى مختطفات السويداء لدى تنظيم داعش، متمثلة بانسحاب لجنة التفاوض الرئيسية في مسألة مختطفي ومختطفات محافظة السويداء، وجاء الانسحاب على خلفية عدم تواصل الروس والنظام معهم، وعدم وجود أقنية اتصال مع تنظيم داعش.

وأشارت اللجنة في بيان عن الأسباب، قائلة: “عملنا جاهدين للوصول إلى النتائج المرجوة، والتي كنا نتمنى أن تكلل بإطلاق سراح المختطفين، ولكن للأسف لم نصل إلى هذه النتيجة، وذلك لأسباب عديدة أهمها عدم إرسال الجهة الإرهابية الخاطفة، أية مطالب ليتم عرضها ومناقشتها، وكانت المعوقات التي واجهتها اللجنة عديدة، ولا مجال لذكرها الآن، ولهذا نعلن اعتذارنا عن الاستمرار بعملنا، وإننا إذ نعتذر عن متابعة مهامنا كلجنة، فإننا نضع أنفسنا كأفراد في خدمة هذه القضية، ومستعدون للتعاون مع أية جهة تعمل لتحقيق هذا الهدف النبيل”.

ربما يعجبك أيضا