الحكومة الهندية تتحدى المحتجين ضد سياسة التجنيد الجديدة

رؤية
سياسة التجنيد الجديدة في الهند

أعلنت وزارة الدفاع الهندية، يوم أمس الأحد 19 يونيو 2022، عدم نيتها التراجع عن سياسة التجنيد الجديدة للحكومة الهندية في القوات المسلحة، رغم الاحتجاجات المستمرة ضد الخطة.

اللفتنانت جنرال أنيل بوري، السكرتير الإضافي في وزارة الدفاع، صرح خلال مؤتمر صحفي ردا على سؤال حول ما إذا كانت الحكومة ستراجع أو تتراجع عن سياسة التجنيد الجديدة بسبب الاحتجاجات “لا، لماذا يجب أن يكون هناك تراجع؟” .

وأضاف بوري، أن المتقدمين لبرنامج التجنيد العسكري الجديد سيتعين عليهم تقديم دليل يثبت عدم مشاركتهم في أي احتجاج عنيف أو حادث إحراق متعمد في جميع أنحاء البلاد، وفق ما أوردته “سبوتنيك”.

جاء المؤتمر الصحفي في وزارة الدفاع بعد ساعات من عقد وزير الدفاع راجناث سينج اجتماعا مع قادة الجيش والبحرية والقوات الجوية لليوم الثاني، وأعلن سينج عن المخطط يوم الثلاثاء.

وتجذب السياسة التي أطلق عليها “أغنيباث” (مسار النار) تجنيد الجنود في القوات المسلحة إلى حد كبير على أساس تعاقدي قصير الأجل.

وبموجب المخطط، سيتم تجنيد الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 17.5 و21 عاما في الجيش لمدة أربع سنوات، وبعد أربع سنوات، سيتم الاحتفاظ بـ25 % فقط من هؤلاء الجنود وسيستمرون في الخدمة لمدة 15 عاما كاملة في رتب غير ضباط.

كانت الخطة الجديدة قد أثارت احتجاجات عنيفة في ولايات مختلفة، ولقي شخص مصرعه وأصيب عدد آخر خلال احتجاجات في ولاية تيلانجانا الجنوبية.

في البداية اندلعت الاحتجاجات في ولاية بيهار الشرقية وامتدت بعد ذلك إلى ولايات أخرى.

وخلال الاحتجاجات، أشعل المتظاهرون الغاضبون النيران في القطارات، كما استهدفوا مراكز الشرطة وألحقوا أضرارا بممتلكات السكك الحديدية مطالبين بالتراجع عن هذه السياسة.

وفي محاولة لتهدئة الاحتجاجات، أعلنت الحكومة الهندية عن تخفيف الحد الأقصى للسن من 21 إلى 23 عاما، ورغم ذلك، فشل التخفيف في احتواء الاحتجاجات.

ربما يعجبك أيضا