سياسي عراقي: مقتدى الصدر يحرق أوراقه بنفسه

سحر رمزي

رؤية – سحر رمزي

أمستردام – يرى  السياسي العراقي الدكتور ضرغام الدباغ أن رجل الدين السيد مقتدى الصدر لم يكن مضطراً لهذه الدرجة، لأن يزج بنفسه في ساحات وشوارع العراق، ويصطدم بالجماهير العراقية الشابة، التي شبت ونشأت بعد الاحتلال  الأمريكي عام 2003، ولهذا الأمر مغزاه الكبير، فهم فتية التطلعات الجديدة، إنهم أمل العراق والمستقبل وقد وضع نفسه بنفسه في موقع التناقض الحاد الدموي معهم، لينجم عن هذا الصراع شهداء في مقتبل حياتهم، وهي خطيئة يصعب إصلاحها

وقال المفكر العراقي يبدو لي أن السيد مقتدى لا يتمتع بصحبة مفيدة من رجال العلم والسياسة والإعلام والاقتصاد، وإلا كان أحدهم قد أشار إليه بمخاطر ما يفعل، وإنه يكسر عظم يصعب تجبيره، ويحرق ورقة طيبة ناصعة نظيفة ورثها عن والده بددها دون داع حقيقي.

وأكمل موضحا أن الدولة تمتلك ما يكفي من القوات، وأذناب إيران وذئابها وضباعها كثروا، إلا إذا صمم السيد مقتدى أن يقطع الشك باليقين عند البعض، وأن يسجل نفسه في سجل التابعين لإيران، وبهذا خسر دون ريب الشيء الكثير، فقد كانت هناك  فئة لا بأس بها من الناس تعتبره (رغم غرابة بعض آرائه وتصرفاته ومواقفه) محسوبا على الخط الوطني العراقي، ولكنه أحرق هذه الورقة بدون مسوغ معقول، وفوق هذا أضاف على موقفه، بإطلاق التصريحات ذات الرائحة الصفوية بقوله أن هذه الجموع “جوكرية ” تقبض من الخارج وما إلى ذلك من الكلام المتهافت، الذي ما كان على السيد الصدر أن ينحدر إليه

وأوضح الدكتور ضرغام الدباغ أن “آل الصدر لهم تاريخ محترم في العراق، منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة، تاريخ وطني متميز من المؤسف أن يرمي بها السيد مقتدى بسهولة.. نعلم أنه يتعرض لضغوط، ونفهم أن يكون له موقف خاص، ولكن الانحدار لأن يلعب دور القوى الأمنية خطيئة ما كان عليه ارتكابها”.

ربما يعجبك أيضا